人民网 2018:07:06.11:11:06
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: الجيش السوري يوسع سيطرته في درعا وتجدد مفاوضات الروس مع المسلحين

/مصدر: شينخوا/  2018:07:06.11:19

    اطبع
تقرير إخباري: الجيش السوري يوسع سيطرته في درعا وتجدد مفاوضات الروس مع المسلحين

دمشق 5 يوليو 2018 / تمكن الجيش السوري يوم الخميس من استعادة السيطرة على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي جنوب سوريا، وكثف من عملياته ضد مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" في المنطقة، وسط تجدد المفاوضات بين الجانب الروسي والمسلحين في ريف درعا ، بحسب الإعلام الرسمي السوري و"المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) أن عمليات الجيش اليوم تركزت على اتجاه الجمرك القديم في الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد، حيث أسفرت العمليات عن مقتل عدد من المسلحين، مضيفة أن وحدات من الجيش السوري تقدمت داخل بلدة صيدا بعد معارك عنيفة.

ونقلت وكالة ((سانا)) عن أحد القادة الميدانيين، دون أن تسمه، قوله إن "وحدات من الجيش سيطرت على كتيبة الدفاع الجوية الواقعة بين بلدتي كحيل وصيدا وعلى معظم أحياء بلدة صيدا".

وتقع بلدة صيدا، التي تعد أهم أحد معاقل المسلحين في المنطقة، شرق مدينة درعا بنحو 10 كم، ومن خلال السيطرة عليها يكون الجيش اقترب خطوة من إنهاء الوجود المسلح في كامل الريف الشرقي.

فيما قال الإعلام الحربي التابع للجيش السوري إن "قوات الجيش السوري سيطرت على تسع نقاط حدودية من المسلحين داخل الحدود الإدارية لمحافظة درعا اليوم الخميس، بعد السيطرة على 12 قرية بالقرب من الحدود".

وتتحرك قوات الجيش السوري الآن نحو بلدة المطيعة على الطريق المؤدي إلى معبر نصيب الحدودي الرسمي مع الأردن ، والذي كان نقطة الحدود التشغيلية الوحيدة بين الأردن وسوريا قبل أن يستولي عليه المسلحون في عام 2015.

من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، إن قوات الجيش السوري تمكنت من السيطرة على كامل القسم الجنوبي الشرقي لدرعا ، عند مثلث الحدود السورية مع الأردن ، بعد انسحاب الفصائل العسكرية المتواجدة في المنطقة.

وتابع أن الجيش السوري أعاد وجوده إلى الحدود مع الأردن ، وبات على مسافة نحو 11 كم عن المنطقة الحرة بين سوريا والأردن عند الشريط الحدودي، ليوسع بذلك سيطرته في محافظة درعا لتصل إلى 2516 كم مربع أو 67.5 في المائة من مساحة المحافظة.

وأشار إلى أن سيطرة المسلحين تقلصت إلى 967 كم مربع أو نحو 25.9 في المائة، فيما يسيطر فصيل "خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على 250 كم مربع أو حوالي 6.6 في المائة من بلدات وقرى حوض اليرموك على الحدود مع الجولان المحتل.

من ناحية أخرى، لفت المرصد السوري إلى أنه تم الاتفاق على استمرار المفاوضات بعد فشل يوم واحد بين المسلحين والجانب الروسي، الذي يمثل الحكومة السورية.

وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى صيغة لتسوية الوضع في درعا، لا سيما إجراء مصالحة مع المسلحين الذين يريدون العودة تحت مظلة الحكومة وإجلاء الآخرين الذين لا يريدون التصالح مع الحكومة.

وأعلنت المعارضة السورية المسلحة، يوم الأربعاء، أن المفاوضات مع الجانب الروسي بشأن تسوية الوضع بمنطقة الجنوب السورية انتهت بـ"الفشل"، لافتة إلى أن سبب فشل المفاوضات كان "مطلب الروس بتسليم الجيش الحر لأسلحته الثقيلة قبل طرح أي مواضيع أخرى".

واستؤنفت، يوم الأربعاء، عمليات القصف المتبادل بين الجيش والفصائل المسلحة في ريف درعا، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين في عدة مناطق، عقب الإعلان عن فشل المفاوضات.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قالت ((سانا)) إن أكثر من 30 ألف شخص عادوا إلى بلدة داعل في ريف درعا الشمالي بعد التوصل إلى مصالحة في هذه المدينة.

وكانت بلدة داعل انضمت يوم الجمعة الفائت إلى ركب المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيدا لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة وعملت الجهات المعنية بعدها على إعادة تأهيل كل القطاعات الخدمية بالتوازي مع عودة السكان بعد أن هجروا جراء العنف.

يشار إلى أن عدة دول حذرت من حدوث كارثة إنسانية في جنوب سوريا، عقب فرار آلاف المدنيين، وسط مطالبات لاسيما من منظمات دولية وأممية للأردن بفتح حدوده أمام الفارين من العنف، الأمر الذي قوبل برفض من قبل الحكومة الأردنية.

ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التصعيد المبرم بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في تموز من عام 2017، بالعاصمة القازاقستانية أستانا.


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×