قطر: استيلاء "مليشيات مسلحة" على منطقة الهلال النفطي بليبيا "تصرف عبثي"

الدوحة 2 يوليو 2018 / عبرت قطر اليوم (الاثنين) عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستيلاء ما وصفتها بـ "ميليشيات مسلحة" على منطقة الهلال النفطي بليبيا، معتبرة ذلك تصرفا عبثيا ومخالفة صريحة للشرعية والمجتمع الدوليين.

وقالت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي، إن قطر تابعت بقلق شديد تطورات الأحداث في منطقة الهلال النفطي في ليبيا والاستيلاء المسلح على مينائي سدرة ورأس لانوف خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف البيان إن دولة قطر "تعلن عن بالغ ادانتها واستنكارها لهذه الخطوة غير المسؤولة والتي تهدر الثقة في نوايا من دفعوا بالأحداث لهذا المنزلق الخطير وفي جديتهم للوصول إلى حل سياسي حقيقي ينهى الازمة الليبية ويلملم شتات الوطن الليبي".

وشدد على أن "انتزاع ادارة منشآت النفط في منطقة الهلال النفطي من المؤسسة الوطنية للنفط ووضعها تحت سيطرة ميليشيات مسلحة هو تصرف عبثى يقوم على قانون القوة لا قوة القانون ويعد مخالفة صريحة وواضحة للشرعية والمجتمع الدوليين".

وحذر من أن الاستيلاء على مصادر النفط الليبية المملوكة للشعب الليبي دون تمييز بين فصائله لجعلها تحت سيطرة فصيل سياسي دون غيره لن يساهم إلا في تعميق الهوة وسد الأفق أمام إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة ويعيق جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وأكد ضرورة المحافظة على البنية التحتية لليبيا كحق أصيل للشعب الليبي بجميع انتماءاته وعلى حقوق الأجيال القادمة في أن ترث بنية تحتية متماسكة يمكن أن يقوم عليها اقتصاد قوي يدفع بعجلة التنمية في جميع مناطق ليبيا.

وكان الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر قد أعلن في 21 يونيو الماضي استعادته ميناء رأس لانوف والسدرة بعد ان كان قد انسحب منهما قبل أسبوع.

وفي 27 من الشهر نفسه، تسلمت مؤسسة النفط التابعة للحكومة الليبية المؤقتة التي تدير شرق ليبيا رسميا موانئ النفط في منطقة الهلال النفطي بعد أن أعلن حفتر عزمه تسليمها لها بدلا عن مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.

وفي ليبيا مؤسستين للنفط تتنافسان الأولي تابعة لحكومة الوفاق التي تدير غرب ليبيا والمنبثقة عن الاتفاق السياسي الموقع في المغرب العام 2015 والثانية هي مؤسسة مقرها بنغازي منبثقة عن الحكومة المؤقتة التي شكلها مجلس النواب والتي تدير شرق البلاد.