البيت الأبيض: الاتفاق النووي الإيراني أبرم بناء على "إدعاءات كاذبة"

واشنطن أول مايو 2018 / ذكر البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن الاتفاق النووي الإيراني التاريخي أبرم بناء على "إدعاءات كاذبة" في عام 2015، فيما تمسكت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بتصريحها السابق بعدم العثور على أدلة على أنشطة تطوير نووي في طهران.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز في مؤتمر صحفي يومي إن "القدرة النووية لإيران كانت أكثر تقدما وتطورا بكثير مما أشاروا إليه".

"فالاتفاق المبرم جرى التوصل إليه بناء على أمور لم تكن دقيقة. ولدينا مشكلة كبيرة في ذلك"،حسبما أضافت ساندرز في معرض إشارتها إلى الاتفاق الذي وقعته إدارة باراك أوباما مع إيران في عام 2015 مع قوى عالمية أخرى.

وقد جاءت تصريحات ساندرز تكرارا للكلمات المتشددة الصادرة مؤخرا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق المبرم في عام 2015 والذي يعتقد على نطاق واسع أنه يقدم "فوائد" واضحة وملموسة من خلال الحد من برنامج إيران النووي. وقد حدد ترامب الموعد النهائي الذي يحل في 12 مايو لإعلان قراره بشأن ما إذا كان سيسحب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وعلى نحو مغاير للاتهام الصادر عن البيت الأبيض، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء مجددا أنه لم يتم العثور على أدلة في إيران ذات صلة بتطوير جهاز تفجير نووي بعد عام 2009.

وذكرت الوكالة في بيان أن "نفس التقرير أفاد بأن الوكالة ليس لديها مؤشرات موثوقة على وجود أنشطة في إيران ذات صلة بتطوير جهاز تفجير نووي بعد عام 2009"، مضيفة أنه قد تم إغلاق نظرها في هذه القضية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف يوم الاثنين، في عرض متلفز، عن ملفات قال إن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية حصلت عليها من "الأرشيف النووي السري" الإيراني، لافتا إلى أن هذه الملفات تثبت أن إيران تعمل سرا على تطوير أسلحة نووية.

وقالت ساندرز للصحفيين في المؤتمر الصحفي إن الولايات المتحدة أجرت مناقشات مع إسرائيل، مضيفة أنها "قد تم إخطارنا بها قبل إعلانها ".

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء التصريحات التي أطلقها نتنياهو ووصفتها بأنها أكاذيب تهدف إلى التأثير على قرار ترامب القادم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "المسرحية الهزلية الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني (إسرائيل) هي واحدة من أحدث المسلسلات المكررة للعروض المخزية والعقيمة حول برنامج إيران النووي".