سول 2 مايو 2018 / يتعزز الانفراج خطوة إثر أخرى في شبه الجزيرة الكورية بعد القمة التاريخية الأسبوع الماضي بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن والزعيم الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون.
وكخطوة أولى لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وافق كيم على أن يغلق بشكل علني موقع بونغيي-ري للتجارب النووية شمال شرقي البلاد ، حيث جرت كافة التجارب الست. وخلال القمة، قال كيم لمون إنه سيدعو خبراء وصحفيين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إلى كوريا الديمقراطية في مايو، للاطلاع على التنفيذ العلني والشفاف.
وأعرب 9 من بين كل 10 كوريين جنوبيين عن تقييم إيجابي لنتائج القمة الثالثة بين الكوريتين، وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة ((MBC)) المحلية، وقال 88.7% إن القمة مثمرة.
ومن بين المشمولين بالاستطلا ع، أعرب 86.3% عن توقعهم بأن القمة الكورية الديمقراطية-الأمريكية ستكون مثمرة. ومن المتوقع أن يعقد كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول قمة على الإطلاق بين البلدين، في مايو أو مطلع يونيو.
وجاءت هذه النتائج على أساس استطلاع رأي شارك فيه 1023 ناخبا، وأجراه مركز استطلاعات كوري جنوبي يومي الأحد والإثنين ، وله هامش خطأ 3.1 نقطة مئوية، ومستوى ثقة عند 95%.
قال خبراء كوريون جنوبيون لإذاعة ((YTN)) المحلية إن كوريا الديمقراطية أظهرت صدقها تجاه نزع السلاح النووي، الأمر الذي يرفع إمكانية نجاح القمة الكورية الديمقراطية - الأمريكية.
في الوقت نفسه، اتصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس، وطلب من الأمم المتحدة الإشراف على الإغلاق المقرر لموقع تجارب نووية في كوريا الديمقراطية.
ومن أجل تقليل التوتر العسكري، بدأت كوريا الجنوبية إزالة مكبرات الصوت بالمناطق الحدودية، والتي كانت تستخدم في حرب نفسية ضد كوريا الديمقراطية، وقيل إن كوريا الديمقراطية ستزيل في اليوم نفسه، مكبرات الصوت المستخدمة للدعاية ضد كوريا الجنوبية.
ووفقا لإعلان بانمونجوم الذي وقعه وأعلنه مون وكيم بعد القمة الكورية الثالثة، اتفق الزعيمان على وقف الأعمال العدائية، ومنها الدعاية المضادة وتوزيع منشورات في مناطق بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية، الذي يقسم الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953) واتفقا على تحويل خط ترسيم الحدود، إلى منطقة سلام حقيقية.
وقبل القمة، توقفت فعلا بيانات كوريا الجنوبية المعادية لكوريا الديمقراطية عبر مكبرات الصوت، وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الديمقراطية ستغير موعد التوقيت في بيونغ يانغ وتقديمه نصف ساعة ، ليتواءم التوقيتان في الشمال والجنوب، بدءا من 5 مايو الحالي.
وخلال لقاء القمة بينه وبين مون، اقترح كيم توحيد التوقيت بين الكوريتين، قائلا "أنه من المؤلم رؤية ساعتين تشيران إلى توقيت بيونغ يانغ وسول، معلقتين على جدار موقع القمة."
في السابق، كانت الكوريتان تستخدمان توقيتا قياسيا متماثلا ، ولكن في أغسطس 2015، ومع تردي العلاقات بين الكوريتين، قامت كوريا الديمقراطية بتأخير توقيتها نصف ساعة.