نجاة مرشح ومقتل قائد بالحشد الشعبي في هجومين بكركوك شمالي العراق

كركوك، العراق 24 أبريل 2018 /نجا مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية اليوم (الثلاثاء) من محاولة اغتيال بقنبلة في مدينة كركوك شمال بغداد، فيما قتل أحد قادة الحشد الشعبي في هجوم جنوب غرب المدينة النفطية، حسب مصادر أمنية.

وقال ضابط برتبة مقدم في استخبارات كركوك طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مجهولين ألقوا في الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم بالتوقيت المحلي قنبلة صوتية على مكتب المرشح للانتخابات البرلمانية عن التركمان عمار هدايت كهية، في حي تسعين وسط كركوك".

وتابع أن كهية لم يصب بأذى في الهجوم، مشيرا إلى أن طفلة تصادف وجودها قرب المكتب أصيبت بجروح جراء الانفجار وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

إلى ذلك، قال وسام البياتي وهو من سكان حي تسعين لـ (شينخوا) "سمعت صوت انفجار في حينا، وعندما خرجت من داري علمت بأن مجهولا ألقى قنبلة يدوية على مكتب أحد مرشحي جبهة تركمان كركوك، دون أن تسفر عن إصابته بل أدت إلى إصابة طفلة كانت تلعب بالقرب من البيت الذي يتخذه المرشح مكتبا له بجروح متوسطة".

وتعد هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها كهية لمحاولة اغتيال، إذ نجا من محاولة سابقة بتفجير سيارة مفخخة في حي الخضراء وسط كركوك في 15 أبريل الجاري أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 11 بجروح بينهم ثلاثة من أفراد حمايته.

وفي هجوم ثان، قتل أسامة ابو شوارب أحد قادة الحشد وأصيب خمسة مقاتلين بجروح مختلفة عندما هاجم شن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي قوات الحشد الشعبي في قرية نوافل التابعة لبلدة الرشاد الواقعة على بعد (35 كم) جنوب غرب كركوك، حسب ما ذكر في بيان المشرف على سرايا تحرير الحويجة الشيخ وصفي العاصي، شيخ عام عشائر العبيد في العراق.

إلى ذلك، شكلت قوات الحشد الشعبي اليوم غرفة عمليات مشتركة مع قيادة الشرطة الاتحادية في قاطع عمليات مدينة الحويجة (55 كم) جنوب غرب كركوك للحد من نشاط التنظيم المتطرف.

وقال آمر قاطع اللواء 11 في الحشد عماد القرغولي في بيان إن "قوات اللواء شكلت اليوم غرفة عمليات مشتركة مع الفرقة الآلية للشرطة الإتحادية في قاطع عمليات الحويجة".

وتابع أنها "خطوة تصب في مصلحة استتباب الأمن في المنطقة وشل حركة العدو الذي يعمل على زرع العبوات الناسفة على الأبرياء من القوات الأمنية والحشد الشعبي والمواطنين".

وأكد القرغولي وجود عدة خطط محكمة ستنفذ بالتعاون بين الشرطة الإتحادية والحشد الشعبي لحين تطهير مدينة الحويجة بالكامل.

وتسيطر القوات العراقية منذ استعادتها من قوات البيشمركة الكردية في 16 أكتوبر الماضي.

وتشهد كركوك، التي يسكنها خليط من العرب والأكراد والتركمان، من حين لآخر تفجيرات وهجمات مسلحة بسبب وجود خلايا تابعة للتنظيم المتطرف ما زالت تنشط في القرى المجاورة للمدينة النفطية الواقعة على بعد (250 كلم) شمال بغداد.