مانيلا 28 إبريل 2018 / تم إزالة تمثال برونزي في مانيلا يرمز إلى عبيدات الجنس اللواتي اعتدى عليهن الجنود اليابانيين إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد أقل من خمسة أشهر على نصبه.
وجرت عملية إزالته في حوالي الثامنة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي. وتجمع الناشطون المتعاطفون مع محنة عبيدات الجنس السابقات في الموقع صباح اليوم السبت ومن المتوقع أن يصدروا بيانا في وقت لاحق من اليوم.
وكان قد أزيح الستار عن هذا التمثال البرونزي، الذي يبلغ طوله سبعة أقدام ويصور سيدة معصوبة العينين ترتدي ثوب ماريا كلارا الفلبيني التقليدي، يوم 8 ديسمبر من العام الماضي في شارع روكساس بمدينة مانيلا .
"هذا النصب هو تذكير بالفلبينيات اللواتي سقطن ضحايا للاعتداءات خلال فترة احتلال القوات اليابانية للبلاد من 1942 إلى 1945. واستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يخرجن للعلن ليحكين قصصهن"، هكذا يقول النص المكتوب على النصب التذكاري.
وقد أغضب نصب هذا التمثال اليابان. واحتجت الحكومة اليابانية على ذلك وطالبت بإزالته.
ودعا تحالف للنساء الفلبينيات يضم مؤسستي "جابريلا " و"ليلي فلبينا" (رابطة النساء الفلبينيات) الحكومة الفلبينية إلى تجاهل طلب اليابان.
وتطالب هاتان المؤسستان بتحقيق العدالة نيابة عن "نساء المتعة" اللواتي تقدمن في العمر بالفلبين وذلك من خلال الحصول على اعتذار رسمي من الحكومة اليابانية، وتعويض عادل، وإدراج قضية "نساء المتعة" في سرد وكتب التاريخ باليابان.
وقالتا إن إزالة التمثال ستكون بمثابة نكسة لنضال الضحايا الطويل من أجل العدالة.
وكان قد إزيح الستار عن التمثال بعد 76 عاما من الغزو الياباني للفلبين الذي بدأ في 8 ديسمبر عام 1941 بعد 10 ساعات من الهجوم على بيرل هاربر. وقد استمر الاحتلال الياباني للفلبين بين عامي 1942 و1945.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة في سن المراهقة من جميع أنحاء آسيا بما في ذلك كوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا والفلبين أرغمن على العمل في بيوت الدعارة بالجيش الياباني في زمن الحرب.
ومن أجل إبقاء ذكريات "نساء المتعة" حية في الأذهان ، شيدت تماثيل تذكارية مماثلة في كوريا الجنوبية والصين وسان فرانسيسكو الأمريكية.