人民网 2018:03:30.14:03:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

علماء صينيون يطورون نظاما للاستمطار الاصطناعي بهضبة تشينغهاي-التبت

2018:03:30.13:57    حجم الخط    اطبع
علماء صينيون يطورون نظاما للاستمطار الاصطناعي بهضبة تشينغهاي-التبت

30 مارس 2018 / صحيفة الشعب اليومية أونلاين /ذكرت وسائل اعلام هونغ كونغية مؤخرا أن الصين بصدد اختبار تكنولوجيا متطورة لتطوير نظام إصطناعي ضخم يمكن أن يؤثر على الطقس وبتكلفة مناسبة. وسيسهم هذا النظام في رفع معدلات هطول المطر بهضبة تشينغهاي-التبت.

أشار التقرير الذي أورده موقع صحيفة "صباحية نانهوا" الهونغ كونغية في 26 مارس الجاري، نقلا عن الباحثين المشرفين على تطوير هذا المشروع، إلى أن النظام المذكور يتكون من شبكة ضخمة لغرف احتراق الوقود، ويمكنه أن يرفع مستوى هطول المطر في هذه المناطق إلى 10 مليارات متر مكعب، وهو مايمثل 7% من إستهلاك الصين للماء.

ووفقا لتقرير "صباحية نانهوا" فإن هذا النظام يقوم بحرق الوقود الصلب لإفراز يوديد الفضة. وتم تركيز غرف احتراق الوقود على قمم التلال الحادة، باتجاه الرياح الموسمية الرطبة القادمة من جنوب آسيا. إذ حينما تهب الرياح على التلّة، تخلق تيارا هوائيا تصاعديا، ومن ثم تأخذ معها الجزيئات التي تنتجها غرف احتراق الوقود إلى طبقات السحاب، فتتسبب في هطول الأمطار.

وذكر أحد الباحثين المطورين لنظام الإستمطار في حوار صحفي، أن الفريق البحثي قد قام بإنشاء أكثر من 500 غرفة احتراق على منحدرات التبت وشينجيانغ لإستعمالها في التجارب. وأضاف نفس الباحث بأن البيانات التي جمعها الفريق البحثي تظهر أملا كبيرا في التجارب.

هذه الفكرة ليست جديدة، فقد قامت أمريكا سابقا بإجراء تجارب مماثلة على مساحات صغيرة. لكن الصين تعد أول دولة تطبق هذه التقنية على نطاق واسع.

يتمثل العمل اليومي لغرف الإحتراق في مراقبة البيانات الفورية والدقيقة التي يجمعها أكثر من 30 قمر صناعي للأرصاد الجوية حول حركة الرياح الموسمية في المحيط الهندي. كما تستعمل هذه الشبكة الأرضية الطائرات والطائرات دون طيار والمدافع، وغيرها من وسائل صناعة السحاب لتفعيل أكبر دور ممكن لنظام التأثير على الطقس.

تحتوي هضبة تشينغهاي التبت، التي يطلق عليها "برج آسيا المائي"، على أنهار جليدية عملاقة ومخزون مائي ضخم تحت الأرض، وتمثل منبعا للعديد من الأنهار الكبرى، مثل النهر الأصفر ونهر اليانغتسي ونهر ميكونغ ونهر نوجيانغ ونهر براهمابوترا.

يوفر يوديد الفضة الذي تفرزه غرف الإحتراق الجزيئات الي تسهم في تحفيز هطول المطر. ويقول الباحثون أن بيانات الرادار تظهر بأن الرياح الخفيفة يمكن أن تحمل هذه الجزيئات المخصبة إلى أعلى من 1000 متر فوق قمم الجبال، لتلتحم بكتل السحاب. ويمكن لغرفة احتراق واحدة أن تصنع حزام سحاب بطول يزيد عن 5 كلم. "أحيانا، ما إن نشغل غرف الإحتراق، حتى يبدأ الثلج في التساقط"، يقول أحد الباحثين المنتمين لفريق تطوير هذا المشروع.

تتمثل الصعوبة التي تواجهها تقنية الإستمطار عبر شبكة غرف الإحتراق في عدم إيجاد طريقة لضمان إستمرار عمل الغرف في المناطق النائية جدا في العالم. في هذا الصدد، يقول أحد الباحثين المنتمين لفريق تطوير المشروع، "خلال تجاربنا الأولى، واجهنا بشكل دائم مشكلة انطفاء الشعلة، نظرا لنقص الأوكسجين." لكن بعد سلسلة من التحسينات التقنية التي قام بها الفريق، أصبحت غرف الإحتراق بإمكانها العمل بشكل مستمر لشهور أو حتى لأعوام دون حاجة إلى الصيانة، وحتى داخل فضاء خال من الهواء.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×