أكاديمي أمريكي: التعريفة الأمريكية على الواردات الصينية ليست أكثر من مسكنات لعلاج خلل الميزان التجاري

شيكاغو 25 مارس 2018 /قال خبير أمريكي في مجال الاقتصاد والتجارة إن خطة الحكومة الأمريكية الأخيرة بفرض تعريفات ضخمة على الواردات من الصين مثل المسكنات التي لن تحل المشكلة على المدى الطويل.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس على مذكرة لفرض تعريفات على ما يقدر بـ60 مليار دولار من الواردات من الصين وقيود على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة.

وقال خيري ترك، الاستاذ في مدرسة ستوارت للأعمال التابعة لمعهد التكنولوجيا في ولاية إلينوي، إن قرار إدارة ترامب بتقييد الاستثمار الصيني من شأنه ان يقيد علية خلق وظائف جديدة في الولايات المتحدة.

وقال لوكالة أنباء (شينخوا) في مقابلة أجرتها معه مؤخرا "الرئيس ترامب يدعو إلى خلق المزيد من الوظائف هنا، ولكن هذا الإجراء سيعمل ضد سياساته، هذا الأمر تطور سلبي بالفعل."

ويعتقد ترك ان القضية الأساسية ليست التعريفة ولكن عملية نقل التكنولوجيا "فالعديد من الأشخاص هنا يقولون إن الصين تسرق التكنولوجيا الامريكية، لذلك فإنهم يريدون وضع قيود على الاستثمار الصيني، وهذا خطأ بالفعل."

وعلى الجانب الاخر، قال ترك إن الحكومة الأمريكية تؤمن بان التعريفة وسيلة مفيدة لجلب التوازن في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولكنها ليست السبب الرئيسي، وأوضح بالقول "نحن في الولايات المتحدة لا ندخر بشكل كاف، لذلك علينا استيراد موارد ومنتجات من الخارج؛ هذه هي الحقيقة."

وقال إن صناع السياسات هنا يفتقرون إلى الرؤية طويلة المدى "فأفضل طريقة لتحسين الاقتصاد الأمريكي هي زيادة الإنتاجية، ولكن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت، لذلك فمن السهل للسياسيين أخذ بعض المسكنات ولكنها لن تعالج السبب الحقيقي للمشكلة."