الجزائر 29 مارس 2018 / أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي اليوم (الخميس) أن بلاده تشهد ما معدله 500 محاولة دخول إلى حدودها الجنوبية يوميا من قبل المهاجرين غير الشرعيين.
وقال بدوي أمام شيوخ مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا في البرلمان) إنه يتم "تسجيل ما معدله 500 محاولة دخول إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية يوميا عبر حدودنا الجنوبية".
وأضاف أن "السلطات العمومية تقوم بالتصدي لذلك بمعية الأسلاك الأمنية المشتركة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي الذي يرابط على حدودنا من أجل خفض حدة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا".
وأشار الى أن ذلك يأتي "كإجراء وقائي بعدما بينت التحقيقات ضلوع شبكات إجرامية لتسهيل دخول المهاجرين غير الشرعيين تم تفكيك العديد منها".
وأوضح أن المقاربة الأمنية التي تنتهجها الجزائر بشأن الهجرة غير الشرعية مبنية على الاحترام الصارم لحقوق الإنسان وفقا لما تقتضيه المعاهدات الدولية والقانون الجزائري في هذا الشأن.
وأكد أن السلطات الأمنية الجزائرية تتصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعرف انخفاضا بسبب الاجراءات الوقائية، خاصة وأن التحقيقات الأمنية أثبتت ضلوع شبكات إجرامية تقوم بتسهيل دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وقال إن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي تحترف الاتجار بالبشر عبر إدارة خلايا لتهريب المهاجرين غير الشرعيين، وتجنيدهم في عمليات خطيرة بعد تسهيل دخولهم إلى الجزائر.
وأكد أن القانون الجزائري يوفر الحماية للأجانب الذين دخلوا بصفة نظامية إلى الجزائر، كما يكفل معاملة خاصة للفئات الهشة من المهاجرين غير الشرعيين أثناء عمليات ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية كالقصر والنساء الحوامل.
وأوضح أن الجزائر تؤمن بأن العديد من المهاجرين غير الشرعيين كانوا مرغمين على التنقل إلى الجزائر بحثًا عن سلامتهم، إلا أن القانون الجزائري "يمنع أي تنقل أو إقامة لأي أجنبي داخل التراب الوطني بصورة غير قانونية، وهو حق سيد ومشروع، ولا يخضع لأي مساومة".