أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه يوم الخميس استمرار وتعمق الخلاف بين الأمريكيين حول السيطرة على الأسلحة ، رغم سلسلة من حوادث إطلاق النار الدموية.
أجرى الاستطلاع كل من قناة CBS الإخبارية ومؤسسة YouGov لبحوث السوق وتحليل المعطيات، وشمل 2073 أمريكيا بالغا خلال الفترة من 5 ديسمبر إلى 11 منه، ونشرت النتائج يوم الخميس، الذكرى السنوية الخامسة لحادث إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الإبتدائية ، الذي راح ضحيته 20 طفلا و6 بالغين.
بالنسبة لغالبية مالكي الأسلحة ، قال 53% من المستطلعة آراؤهم إن الأسلحة من الأسباب التي تجعل أمريكا "عظيمة"، وقال 61% تجعلها "حرة"، و55% قالوا تجعلها "قوية"، و59% تجعلها "آمنة"، وفقا للاستطلاع .
على الجانب الآخر، قال 55% ممن لا يملكون أسلحة، إنها تجعل أمريكا "خطيرة"، بينما رأى 38% أن الأسلحة تجعل أمريكا "مرعبة "، إضافة إلى كونها "إحدى أكبر مشاكل البلاد ."
ووجد الاستطلاع أن 63% يعتقدون أن حوادث إطلاق النار التي توقع الكثير من الضحايا، كما حدث من مجازر في لاس فيغاس ونيوتاون أو أورلاندو، كان بالإمكان تفاديها، ولكنها حدثت بسبب استمرار الخلاف بين مالكي الأسلحة وغير المالكين لها.
يرى 51% من مالكي الأسلحة أن مثل هذه المجازر لإطلاق النار هي شيء يمكن قبوله في مجتمع حر، بينما يرى 67% من غير مالكي الأسلحة أنه من الممكن وقفها إذا تم بذل جهود واتخاذ خطوات في هذا الصدد.
ووفقا للاستطلاع ، يرى 76% من الأمريكيين الذين لا يؤيدون إجراءات تشديد قوانين حيازة الأسلحة ، أن مثل هذه القوانين المشددة ستعني حرمانهم من كافة أسلحتهم، بينما يعارض 69% فكرة أن يكون لدى الحكومة قاعدة بيانات حول مالكي الأسلحة . وترى نسبة غالبية 86% أن القوانين لن تفعل شيئا لكبح إمكانية حصول المجرمين على أسلحة.
وفي ظل تزايد سخونة مثل هذه النقاشات، تزداد الفجوة وغياب الثقة بين هذا الطرف وذاك، ويتبادلان مختلف الاتهامات.
هذه النماذج التي شملها الاستطلاع تم اختيارها وتقييمها على أساس الجنس والعمر والعرقية والمستوى التعليمي والمنطقة والتوجه الحزبي. وأعلن منظمو الاستطلاع أن هامش الخطأ فيه هو 2.7% تقريبا.