ثورة المراحيض: المعاني العميقة

أشار الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ مجددا إلى ما يسمى بـ "ثورة المراحيض"، مؤكدا على أن دورات المياه لاتعد شيئا بسيطا، وإنما تمثل جانبا هاما من بناء حضارة المدن والأرياف. وحث شي على ضرورة العمل على معالجة النواقص التي تؤثر على جودة حياة المواطنين. مايعكس إهتمام القيادة الصينية بمتطلبات الحياة الكريمة لسائر ابناء الشعب.

إن مسألة المراحيض ليست قضية بسيطة، فهي جزء من الحضارة العصرية لكل دولة كبرى. وتتعلق بجودة حياة المواطنين، وخاصة بقضايا معالجة المياه الملوثة وأمن الإنتاج الزراعي. وتبرز المظهر الحضاري وتعكس صورة الدولة.

العناية بالمراحيض لا تعبر عن الصحة والنظافة فحسب، بل تساعد أيضا على معالجة مشكلتين كبيرتين تتعلقان بحياة المواطنين، هما المراحيض وفرز النفايات.

تعني "ثورة المراحيض" تحسين وظائف شبكة دورات المياه، وتوفير خدمات متطورة ومريحة. وفي الوقت الحالي، تعمل مجموعة البيئة والصحة ببكين على تطوير نموذج جديد من دورات المياه ووضعه حيز الإستعمال. حيث يمكن داخل هذا الفضاء الجديد إستعمال تغطية الواي فاي ومنشآت شحن الفواتير وأجهزة الصراف الآلي، إلى جانب وظائف شحن الهواتف والسيارات الكهربائية. إلى جانب تزويدها بمحطة تجميع النفايات القابلة لإعادة التدوير. 

تمثل "ثورة المراحيض" تغيرا واسعا وعميقا، يهدف إلى معالجة نقائص نظام الخدمات العامة الحديثة وحضارة المجتمع، وإبتكار سلعا عامة جديدة. إلى جانب القيام بالتصاميم المعمارية المناسبة في مختلف المناطق بالأرياف والمدن. كما على المدن أن تولي إهتماما بمعدلات الإستعمال، إلى جانب تسهيل عمليات فرز النفايات في الأحياء السكنية والخدمات ذات الصلة. وفي الأرياف يجب الإهتمام أكثر بمرافق معالجة مياه الصرف الصحي، وتوفير المزيد من الخدمات العامة، وفرز النفايات وغيرها.