بكين 7 ديسمبر 2017 /دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المجتمع الدولي إلى احترام إرادة شعوب الدول النامية في تنمية حقوق الإنسان وأخذها بعين الاعتبار.
جاءت تصريحات شي في رسالة تهنئة لمنتدى حقوق الإنسان الجنوب- الجنوب الذي افتتح في بكين اليوم (الخميس).
وتقول الرسالة "من المهم أن يحترم المجتمع الدولي وأن يأخذ بعين الاعتبار إرادة شعوب الدول النامية في العدل والإنصاف والانفتاح والشمول."
وأعرب شي عن "تهانيه الحارة" على عقد المنتدى الذي سيناقش تعزيز حقوق الإنسان في الدول النامية والعالم.
وأضاف "من المثل العليا للبشرية أن ينعم الجميع بحقوق الإنسان كاملة."
ومنذ العصور الحديثة، حاربت شعوب الدول النامية وقتا طويلا وشاقا من أجل التحرير والاستقلال الوطنيين ومن أجل الحرية والمساواة والكرامة والسعادة والسلام والتنمية، بحسب الرسالة.
وتابعت "بهذا الشكل، أسهمت هذه البلدان بشكل كبير في تقدم حقوق الإنسان في العالم".
وقالت الرسالة إنه باتباع فلسفة التنمية المتمركزة على الشعب، وضع الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية معا مصالح الشعب دائما فوق كل اعتبار، وعملا بجدية لتلبية مطالب المواطنين بحياة أفضل ولتعزيز احترام الحقوق الأساسية للشعب الصيني وحمايتها.
وبحسب رسالة شي، فخطة التنمية التي تحدد إطارها خلال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، دفعة قوية لتنمية حقوق الإنسان في الصين وستقدم اسهاما جديدا وأكبر لتقدم البشرية.
وأشار شي في رسالته إلى أن تعزيز حقوق الإنسان حول العالم لا يمكن أن يتحقق من دون الجهود المشتركة بين البلدان النامية، والتي يبلغ سكانها أكثر من 80 بالمائة من سكان العالم. وأكد شي على أنه يجب تعزيز حقوق الإنسان، في ضوء الظروف الوطنية الخاصة وبحسب احتياجات كل شعب، وتلك هي أيضا الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تعزيز حقوق الإنسان.
ودعا شي الدول النامية لدعم كلا من عالمية وخصوصية حقوق الإنسان ورفع مستوى حماية حقوق الإنسان باطراد.
وقالت الرسالة "يرغب الشعب الصيني في العمل بشكل مشترك مع شعوب الدول النامية الأخرى وغيرها لدفع التنمية عبر التعاون، ولتعزيز حقوق الإنسان عبر التنمية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية."
قرأ الرسالة هوانغ كون مينغ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال حفل افتتاح المنتدى.
وقال هوانغ، الذي يشغل أيضا منصب مدير إدارة الدعاية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الفكر المهم الخاص ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية الذي طرحه شي يعرض الحكمة والحلول الصينية لتحقيق الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان أكثر عدلا وعقلانية.
حضر المنتدى الذي يستمر يومين أكثر من 300 مسؤول وباحث من أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية.
ويرى فيكتور موكونكا، مدير معهد الصحة العامة الوطني في زامبيا، أن فلسفة التنمية الصينية المتمركزة على الشعب، جديرة بأن تتعلمها البلدان النامية.
وقال موكونكا خلال المنتدى إن "التنمية هي مفتاح حل كافة المشكلات وضمان حصول الشعب على موارد المياه النظيفة والإسكان والرعاية الصحية والتعليم."
وأشاد موكونكا بالصين كشريك قوي لزامبيا في مجال التنمية.
وقال البروفيسور لي يون لونغ الأستاذ بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن "معنى حقوق الإنسان، هو أن نجعل الحياة أفضل للشعب. ويناضل الحزب الشيوعي الصيني لإشباع حاجات الناس من أجل حياة أفضل، وهو دليل واضح على أن الحزب يفي بوعده في حماية حقوق الإنسان".