جاء في بحث علمي أن " تدخل البشر في منظومة المناخ" قد يكون المسئول عن الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي سببها إعصار هارفي بالولايات المتحدة.
وتقترح دراسة أجراها مارك رايسر ومايكل ويهنر من مختبرات لورينس باركلي، أن التغير المناخي الناجم عن تدخلات أو تصرفات بشرية، قد جعل فرص حدوث أعاصير قوية مع أمطار غزيرة، أكبر بثلاث مرات، كما حدث في إعصار هارفي الذي ضرب هيوستن، وزاد من غزارة الأمطار المصاحبة للإعصار بأكثر من 38%. وتزايد المعدل التراكمي لسقوط الأمطار بمعظم المناطق المتأثرة، بما لا يقل عن 18.8%.
واكتشفت دراسة أخرى أجراها مختصون من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا أن الأمطار الغزيرة الناجمة عن تغيرات المناخ، هي أقوى بـ15% عما كانت عليه العواصف في مطلع القرن الـ20.
وقال جون نيلسون- غامون، وهو خبير مناخ في ولاية تكساس، لوسائل إعلام محلية، إن العلماء يتوقعون المزيد من الأمطار، من حيث الغزارة والتكرار، في أنحاء العالم.
وأضاف "اعتقد أن ما علينا فعله في سياساتنا هو الاعتراف بوجود تدرج بالمخاطر".
يذكر أن إعصار هارفي قد ضرب سواحل تكساس في 25 أغسطس الماضي، وهو الأعنف على مدى أكثر من 50 عاما، وتسبب في تشريد مئات الآلاف من الناس، وألحق دمارا بنحو 200 ألف منزل.