الدوحة 7 ديسمبر 2017 / زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) قاعدة "العديد" الجوية القطرية والتقى القوات الأمريكية والفرنسية المتمركزة فيها، فيما أجرى مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شملت مكافحة الإرهاب والأزمة الخليجية والمستجدات في المنطقة.
ونشر الحساب الرسمي للرئيس الفرنسي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لقطات من زيارة ماكرون للقاعدة ولقائه بالقوات الموجودة هناك.
وغرد ماكرون على الحساب قائلا " سننتصر في سوريا والعراق لكن المعركة ستستمر لفترة من الوقت".
وأضاف "شكرا للجنود وعائلاتهم على هذا الالتزام الكامل، فرنسا تعرف بماذا تدين لكم".
وتقع قاعدة العديد غربي الدوحة، وتعد أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة حيث يتمركز فيها قرابة 11 ألفا من أفراد القوات المسلحة الأمريكية وتعد مقرا للقيادة الوسطى ومركزا للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.
وعقب زيارة القاعدة عقد ماكرون مع أمير قطر جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (قنا).
جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين وأوجه تنميتها في مختلف المجالات، إلى جانب الأزمة الخليجية، حيث جدد الشيخ تميم وماكرون دعوتهما لإيجاد حل لها عبر الحوار وفي إطار الوساطة الكويتية.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، فضلا عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، وتداعيات هذا القرار على الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض الطرفان جهود البلدين في مكافحة الإرهاب وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمجابهة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها المالية، ومعالجة أسبابها.
وعقد الشيخ تميم وماكرون اجتماعا ثنائيا تناول مجمل مجالات التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وعددا من القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، بحسب المصدر نفسه.
ووصل ماكرون في وقت سابق اليوم إلى الدوحة في زيارة تستمر يوما واحدا تعد الأولى له لقطر منذ توليه منصبه ومنذ نشوب الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية، والتي اتخذت فيها باريس موقفا محايدا مع دعمها للوساطة الكويتية وتشديدها على أهمية أن يكون أي حل عبر مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على وحدة وسلامة دوله.