الخارجية الفلسطينية: إمعان الإسرائيليين بإعلان القدس عاصمتهم إصرار على إضاعة فرص السلام

رام الله 16 مايو 2017 / اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن إمعان المسؤولين الإسرائيليين في الإعلان أن القدس عاصمتهم يعكس إصرار حكومتهم على إضاعة فرص السلام وخاصة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن على إسرائيل الاعتراف بحقيقة إحتلالها لأرض دولة فلسطين منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وشددت الوزارة، على أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وأن المدينة القديمة بأسوارها وكنائسها ومساجدها بما فيها حائط (البراق/المبكى) هي أراض محتلة كما نصت عليها القرارات الأممية كافة بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

ودعت المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن خاصة الدول الدائمة العضوية، تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "إفشالها وتدميرها وتضييعها" لفرص السلام ومعاقبتها على ذلك.

وقالت الخارجية، إنه "لا يجب على إسرائيل كقوة إحتلال أن تستغرب قول الحقيقة من قبل أي جهة دولية بما فيها الوفد الأمريكي الذي وصل إلى المنطقة كمقدمة لزيارة ترامب".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت يوم أمس "الاثنين"، إن دبلوماسيين أمريكيين رفضوا إجراء محادثات وتعاون مع مسؤولين إسرائيليين حول ترتيب زيارة ترامب إلى حائط (البراق/المبكى) في شرق القدس، موضحين أنه لا صلاحية للحكومة الإسرائيلية في المكان لأنه جزءا من الضفة الغربية.

في المقابل رفضت الحكومة الإسرائيلية بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية ذلك، مطالبة بتوضيح أمريكي بشأنه.

وكانت اليونسكو اعتمدت في أكتوبر الماضي وبشكل نهائي مشروع قرار فلسطيني وعربي مشترك تبنته لجنة العلاقات الخارجية فيها ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط (البراق/المبكى) في القدس.

وردا على ذلك قررت إسرائيل وقف تعاونها مع منظمة اليونسكو في الحال بسبب القرار الذي تبنته.