الدوحة 14 مايو 2017 /قال الرئيس السوداني عمر حسن بشير إن ظاهرة اللجوء تركت أثرها الواضح على استقرار المجتمعات المصدرة والمستقبلة على حد سواء، معتبرا أن مسألة اللجوء اضحت من اهم شواغل عالمنا اليوم كونها تمس النواحي الانسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف في كلمة القاها في افتتاح "منتدى الدوحة الـ 17 الذي ينعقد تحت شعار (التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين) إن السودان استقبلت اعداد هائلة من اللاجئين تجاوزت 2 مليون و 200 الف لاجئ وطالب لجوء ".
وأوضح أن اللاجئين في السودان يتمتعون بكامل حقوق المواطنة السودانية لافتا الى ان السودان هي اول دولة تسن قانونا لتنظيم اللجوء منذ عام 1974 وما تبعها من قوانين مماثلة منها قانون مكافحة الاتجار بالبشر التي تستهدف الفئات المهمشة .
واشاد الرئيس السوداني عمر حسن بشير بجهود الدول العربية التي تعاونت مع بلاده في قضية اللاجئين وتقديم العون والمساعدة مثمنا دور قطر في تقديم الدعم في دارفور والتي افضت الى اتفاقية الدوحة للسلام .
وتطرق البشير إلى السبل الكفيلة للقضاء على مشاكل اللاجئين وظاهرة اللجوء والهجرة غير القانونية من خلال تحقيق الاستقرار والتنمية في المصدرة لهم ومعالجة الازمات ذات الصلة . وطالب المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده وتقديم العون الانساني للاجئين ومعالجة جذور الازمات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
ويناقش المشاركون على مدار يومين اربعة محاور رئيسية وهي : تحولات المشهد السياسي العالمي، وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغيرات العالمية "قضايا النفط والطاقة"، والدور السياسي والاقتصادي في قضايا اللاجئين، والبعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين حسبما قال وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.
يشارك في المنتدى اكثر من 600 مشارك من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية واقتصاد واستثمار وصناع قرار ومفكرين وخبراء ومنظمات مجتمع مدني .
يشار الى ان أول منتدى عقد فى عام 2001 تمهيدا للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية بالدوحة في نوفمبر من نفس العام، وحمل المنتدى اسم المؤتمر القطري - الأمريكي حول الديمقراطية والتجارة الحرة والذى وتناول مسائل مهمة وحيوية شملت التجارة الحرة والحقوق الاقتصادية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والانسجام الديني في ضوء الخلاف السياسي، وتفعيل العملية الديمقراطية والعلاقة بين الإسلام والديانات الأخرى.