صنعاء 11 مايو 2017 /أعلنت الرئاسة اليمنية مساء اليوم (الخميس) رفضها القاطع للمجلس السياسي الانتقالي، الذي أعلن عن تشكيله محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، لإدارة وتمثيل الجنوب اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي تديرها الحكومة أن الرئيس هادي، عقد اجتماعا استثنائيا لمستشاريه، بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، "تناول جملة من القضايا الوطنية والمصيرية لتحديد خيارات الشعب وبناء مستقبل اليمن الاتحادي الجديد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة".
وتابعت أن الاجتماع رفض في بيان "رفضا قاطعا ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب".
وأضاف البيان "أن هذه الأعمال (..) تبقى أعمالا لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقا، وهي إنما تستهدف مصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعي ومعركته الفاصلة مع المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح- ولا تخدم إلا الانقلابيين ومن يقف خلفهم، وبل تضع القضية الجنوبية موضعا لا يليق بها".
ودعا "كافة الذين عملوا على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، ومن يقف خلفهم على مراجعة مواقفهم والانخراط الكامل في إطار الشرعية وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب اليمني".
كما دعا البيان "كل المسؤولين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان موقف واضح وجلي منه".
وأوصى الاجتماع "باتخاذ الرئيس عبدربه منصور هادي، لكافة الإجراءات الكفيلة بتعزيز التوافق والسير صفاً واحداً لإنجاز المهمة الأساسية في إنهاء الانقلاب وتحقيق الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره".
وجاء الاجتماع بعد ساعات من إعلان محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، عن تشكيل "مجلس سياسي انتقالي" في المحافظات الجنوبية لليمن.
وأعلن الزبيدي في بيان متلفز في وقت سابق اليوم، عن تشكيل المجلس برئاسته وتعيين الوزير المقال هاني بن بريك نائبا له.
ونص الإعلان على "تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك".
ويضم المجلس في عضويته 24 شخصية جنوبية من محافظين ووزراء وأكاديميين وعسكريين ومشايخ وشخصيات وطنية.
وحدد الإعلان مهام واختصاصات هيئة رئاسة المجلس وتتمثل في "العمل على استكمال إجراءات تأسيس هيئات المجلس وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا".
وأكد الإعلان "استمرار التحالف مع التحالف العربي، بقيادة السعودية، ضد المد الايراني بالمنطقة، والشراكة مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب لنكون عنصرا فاعلا في هذا التحالف".
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر في 27 ابريل الماضي، قرارا قضى بإقالة الزبيدي من منصبه محافظا لعدن وكذلك اقالة بن بريك من منصبه وزيرا للدولة واحالته للتحقيق.
وفي الرابع من مايو الجاري، تظاهر الالاف من أبناء المحافظات الجنوبية في مدينة عدن للمطالبة بالانفصال "فك الارتباط" ورفضا لقرار الرئيس هادي الذي قضى بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي.
وأقرت التظاهرة حينها ما يسمى بـ "إعلان عدن التاريخي"، والذي يفوض عيدروس الزبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية برئاسته لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته.
والزبيدي أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي، وعينه الرئيس هادي محافظا لعدن في ديسمبر 2016.
ويطالب الحراك الجنوبي بالانفصال "فك الارتباط" واستعادة دولة الجنوب العربي التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن في 1990.
وتتخذ حكومة الرئيس هادي من عدن عاصمة مؤقتة للبلاد في ظل سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على صنعاء.
ok