أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي، حسبما أعلن البيت الأبيض في بيان يوم الثلاثاء.
وقال البيان " اليوم، أبلغ الرئيس دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي بأنه أنهى خدمته وأقاله من منصبه".
وإضاف البيان أن" الرئيس ترامب تصرف بناء على توصيات واضحة من نائب المدعي العام رود روسينتين والمدعي العام جيف شيشنز".
ونقل البيان عن ترامب قوله إن" مكتب التحقيقات الفيدرالية هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما وتقديرا في بلادنا واليوم يبدأ انطلاقة جديدة لجوهرتنا المتوجة إنفاذ القانون".
وجار حاليا عملية اختيار مدير جديد لمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وكان ترامب قد أرسل خطابا لكومي في وقت سابق من يوم الثلاثاء قال فيه " على الرغم من أنني أقدر بشكل كبير أنك أعلمتني في ثلاث مناسبة منفصلة بأني لست موضع تحقيق، إلا أنني أتفق مع تقييم وزارة العدل بأنك لست قادرا على إدارة المكتب بفعالية".
وقال ترامب " من الضروري أن نجد قيادة جديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالية تعيد الثقة في رسالته الحيوية المتمثلة في إنفاذ القانون".
يذكر أن كومي عين مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالية في عام 2013 وأثار حالة جدل شديدة أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 2016 بعد إعلان التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قبل أيام من انتخابها في خطوة تسببت جزئيا في خسارتها.
ومثلت إقالة كومي صدمة للكثيرين من العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالية كما أثارت انتقادات الديمقراطيين.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ شاك شومر في بيان إن إقالة كومي " خطأ كبير"، معتبرا الإقالة جزء من محاولة للتغطية على الأخطاء المتعلقة بالتحقيقات الروسية.
وقال بوب كاسي وهو سيناتور ديمقراطي أخر إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية " نيكسونية"، في إشارة إلى حادث عام 1973 الذي أطاح فيه الرئيس ريتشارد نيكسون آنذاك بالمدعي الخاص ارتشيبالد كوكس على خلفية فضيحة ووترجيت.
ويعد كومي ثاني مدير لمكتب التحقيقات الفيدرالية يقال من منصبه. وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون قد أطاح بالمدير ويليام سيشنز في عام 1993.