حرم سفير سلطنة عمان ببكين: الحرف اليدوية التقليدية أحد ثوابت تراث الدولة العريق وكنز من كنوزها

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  18:30, May 10, 2017

استضافت حرم سفير سلطنة عمان لدى الصين / كريمه بنت ناصر السعدي رئيسة جمعية عقيلات السفراء العرب في بكين اجتماع جمعية عقيلات السفراء العرب والأجانب المعتمدين في الصين ( الشوم) في مقر إقامة سعادة سفير سلطنة عمان يوم الأربعاء الموافق 10 مايو2017 ، للتعرف على ما يميز الشعب العماني من العادات والتقاليد، حيث تمكنت الحاضرات من الاطلاع على المنتجات التقليدية العمانية من ازياء وعطور ومنتجات منزلية في معرض نظم على هامش الاجتماع.

ورحبت حرم سفير سلطنة عمان بالحضور معربة عن سعادتها بتلبية الدعوة، مستعرضة تاريخ وعادات وتقاليد سلطنة عمان قائلة:"سلطنة عمان بلد متحضر له تاريخ متجذر وتراث وثقافة تقليدية عريقة،وبلد غني وثري كما انه يملك كل عناصر الحداثة ايضا." وأضافت:" حافظت سلطنة عمان على علاقاتها القوية مع الحضارات الاخرى منذ العصور القديمة، بما في ذلك الصين والهند ، فضلا عن البحر المتوسط ووادي النيل وشمال أفريقيا. وفي الوقت الحاضر،تتمتع سلطنة عمان بعلاقات طيبة مع دول عديدة منها الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول العالم."

كما أشارت حرم السفير في كلمة القتها خلال الاجتماع إلى معرض التحف والمقتنيات العمانية التقليدية المقام على هامش الاجتماع قائلة :" تحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تشمل صياغة الذهب والفضة والفخار والنسيج والمنسوجات اليدوية وتصنيع العطور والنحاس والحلوى العمانية مساحة واسعة من التراث العماني، وقد استمرت هذه الحرف والصناعات حتى وقتنا الحاضر ".

وفي هذا الصدد، قدمت حرم السفير تعريفا مفصلا للخنجر العماني أحد أهم الصناعات التقليدية العمانية. قائلة:" اتخذ رجال سلطنة عمان الخنجر شعارا لعزمهم وصلابتهم،وللخنجر في حياة العماني مكانة خاصة، فهو رمز للانتماء والرجولة والشهامة والتقاليد الأصيلة، ولا يكتمل الزي العماني التقليدي إلا بالخنجر المشدود إلى وسط الرجل بحزام من نوع خاص مزخرف بالفضة. حيث أن مشهد العماني بزيه التقليدي هو أول ما يلفت النظر لزائر عمان .كما يعتبر من الموروثات الجميلة ذات النقوش والتصاميم الرائعة التي برع فيها العمانيون. وصناعة الخناجر في عمان يعود تاريخها إلى بضعة آلاف من السنين وهي واحدة من أبرز الصناعات الشعبية التي يتناقلها الناس أبا عن جد، ويشترك في صناعتها الرجال والنساء. وقد استمرت وتطورت وحافظت على مكانتها إلى يومنا هذا. وتلبس الخناجر العمانية في المناسبات الرسمية كالأعياد والاحتفالات والأعراس والعزائم وغيرها من المناسبات.كما تستخدم في أية مناسبة يحضرها مسؤولون حكوميون."

كما تناول حرم السفير في كلمتها تعريفا للبخور والعطور والطيب العمانية. حيث قالت:" صناعة البخور والعطور المحلية تعود الى امد بعيد وبقيت حاضرة فى أذهان وأذواق صانعيها ومقتنيها بحكم ما تتمتع به من خصوصية وعلاقة بما تجود به أرض عمان من نباتات عطرية غاية فى الجودة والروعة، بالرغم ان صناعة البخور والعطور دخلت عالم المنافسة خاصة مع الصناعة الاجنبية التى عملت على اغراق الاسواق بما تنتجه من عطور متباينة الجودة والاسعار." مضيفة:" يعتبر عطر دهن اللبان أحد العطور الخاصة والاكثر شهرة في سلطنة عمان وجميع أنحاء العالم، وتسمى عطر " الصنوبري أو اللبان " أيضا . ويعتبر من العطور الممتازة التي يمكن استخدامها كمواد طبية أيضا. ولسلطنة عمان عطر متفوق جدا وعلامة تجارية عمانية راقية مثل "امواج" يقوم على مكونات طبيعية مثل اللبان الفضى وزيت الورد الاحمر وزهرة الصخرة والزيزفون والليمون والعنبر. ولا تقتصر شهرة العطر محليا فقط وأنما في المنطقة العربية والعالم أيضا."

إلى جانب ذلك، تزخر سلطنة عمان بالحرف اليدوية عديدة أخرى منها المجوهرات، والفضة، والملابس التقليدية، فهي معروفة بالصناعة الممتازة وأسلوب دقيق. ولا تزال الفنون والحرف العمانية تقدم وجهها الساطع للعالم.