مسؤول فلسطيني: إسرائيل ترفض التفاوض بشأن مطالب الأسرى المضربين منذ شهر

رام الله 16 مايو 2017 / قال مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل لا تزال ترفض التفاوض بشأن مطالب مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين منذ شهر في سجونها.

وحمل رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير عيسى قراقع في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن "أي تفاعلات وتداعيات محتمل حدوثها بسبب استمرار إضراب الأسرى وعدم الاستجابة لمطالبهم".

وأشار قراقع، إلى أن "اتصالات فلسطينية رسمية وأخرى بتدخل أطراف دولية جرت مع الحكومة الإسرائيلية لكن لا يزال موقفها متعنتا ويرفض التفاوض حول مطالب الأسرى المضربين".

وشرع مئات الأسرى لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

ويطالب الأسرى المضربون بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.

يأتي ذلك فيما قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي الذي يتزعم الإضراب داخل السجون، هدد بالتوقف عن شرب الماء حال استمرار الرفض الإسرائيلي التفاوض بشأن مطالب الأسرى.

وذكرت اللجنة في بيان صحفي لها تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن البرغوثي أعلن هذا الموقف خلال زيارته من محامي في معتقل "الجلمة" الإسرائيلي.

واعتبرت اللجنة، أن هذا الإعلان "يعني أن الإضراب قد دخل مرحلة خطيرة وحساسة"، محملة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين.

من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أن حكومته تبذل أقصى الجهود مع كافة الجهات وهي في حالة انعقاد دائم لمتابعة قضية الأسرى والاستجابة لمطالبهم.

وقال الحمد الله لدى ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم، إن "قضية الأسرى هي قضية عدالة مفقودة وحقوق مسلوبة وضحايا يواجهون أبشع الممارسات اللاإنسانية الممنهجة بحقهم ما يستوجب من المجتمع الدولي تأكيد المكانة القانونية والسياسية والإنسانية التي يجب أن يتمتعوا بها وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة".

يذكر أن إسرائيل تعتقل ما يزيد عن ستة آلاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.