الدوحة 15 مايو 2017 /أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد بن محمد المريخي، اليوم (الإثنين) عن وجود فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم تتجاوز سبعة مليارات دولار.
وقال المريخي في جلسة بعنوان "البعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين" ضمن جلسات منتدى الدوحة الـ 17 اليوم "إن هناك فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم تزيد عن 7 مليارات دولار أمريكي".
وأردف قائلا إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قدمت مساعدات لجميع اللاجئين في العالم بما يزيد عن مليار دولار أمريكي منذ بداية هذا العام وحتى نهاية أبريل الماضي، ولا تزال هناك فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم تزيد عن سبعة مليارات دولار.
وحذر المريخي من استمرار أزمة اللجوء سيسهم في عدم استقرار المنطقة والعالم، مطالبا بتعزيز وسائل الحماية والتوصل إلى حلول سياسية للنزاعات.
وقال "إن أزمة اللاجئين تتطلب تقديم حلول مبتكرة وعاجلة، فضلا عن الاستجابة للنداءات الإنسانية المتكررة، وتعزيز وسائل الحماية، وفي المقام الأول التوصل إلى حلول سياسية دائمة للنزاعات".
وأكد أن أزمة اللاجئين أصبحت أزمة عالمية نتيجة ما يشهده العالم من تحديات ونزاعات مسلحة وأزمات ممتدة وتأثيرات تغير المناخ وما ينشأ عنها من كوارث طبيعية مدمرة.
وأشار المريخي إلى التداعيات الكارثية لأزمة اللجوء والنزوح القسري والتهجير خلال السنوات القليلة الماضية في عدد من دول العالم والمنطقة العربية.
وأكد أن مسؤولية حماية اللاجئين مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجهات الحكومية والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية ورجال الأعمال وغيرها من الجهات "وفق مبدأ تشاطر المسؤوليات في الاستجابة الإنسانية".
وأشاد في هذا السياق بجهود عدد من الدول التي تحملت مسؤولياتها تجاه اللاجئين عبر تقديم مساعدات سخية، ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا أيضا التي استقبلت ما يقارب 3 ملايين لاجئ سوري، وكذلك الأردن ولبنان وألمانيا.
وأوضح أن حجم المساعدات الإنسانية القطرية المقدمة للشعب السوري تجاوز مليار ونصف المليار دولار أمريكي منذ بدء الأزمة.
وذكر المبعوث الأممي أن عدد اللاجئين السوريين وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، بلغ ما يعادل خمسة ملايين سوري، بالإضافة إلى "غرق نحو 5 آلاف من اللاجئين قبالة سواحل المتوسط خلال العام الماضي، فضلا عن مأساة العالقين على حدود شرق أوروبا"، معتبرا ذلك "رقما قياسيا غير مسبوقا ويدل على خطورة ما بلغته الأزمة الإنسانية السورية".