اسطنبول 15 مارس 2017 /رغم الخلافات والتوتر الذي يعترض طريق العلاقات الصينية ــ الأمريكية، فإن حجم المصالح المشتركة "يفوق كثيرا" الخلافات بين القوتين، حسبما قالت محللة تركية يوم الأربعاء.
وصرحت مستشارة دراسات آسيا- الباسيفيك بمركز أنقرة لدراسات الأزمات والسياسات اوزلم زرين كيوان بأن "كلا البلدين بينهما اعتماد متبادل اقتصاديا. فالصين أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة".
وقالت إن "المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة تفوق كثيرا حجم الخلافات ومجالات الصراع"، و"سيكون من المستحيل أن يتقاتلا".
وأشارت إلى بعض الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه في شهر يناير واعتبر أن الهدف منها معاداة الصين وكذلك الخلافات بين البلدين في التجارة والأمن الالكتروني وقضية بحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان.
وأضافت "لا حاجة للقول بأن عام 2017 سيكون فترة اختبار للعلاقات الصينية ــ الأمريكية".
ويرى محمد سيف الدين ايرول مدير مركز أنقرة لدراسات الأزمات والسياسات، أن الصين لا تعتزم التورط في أزمة مع الولايات المتحدة وبخاصة وهي تسعى لتحقيق إصلاحات ضرورية في الداخل.
ولاحظت كيوان أن "الصين بحاجة لتأمين بيئة سلمية ومستقرة وتطوير علاقات مع الدول المجاورة وخلق بيئة استراتيجية في منطقة آسيا- الباسيفيك".
وقالت إن "صعود الصين خلق فاعلا مسؤولا في الشرون الإقليمية وحتى العالمية".
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في وقت سابق من الاربعاء خلال مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إن العلاقات الصينية ــ الأمريكية حاسمة ليس فحسب للبلدين وانما للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي أيضا.
ومشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تمضي قدما رغم التقلبات المختلفة، قال لي إنه يشعر بالتفاؤل حيال مستقبل العلاقات بين البلدين لأنه بعد "عقود عديدة من نمو العلاقات، يشترك البلدان حاليا فى نطاق عريض من المصالح المشتركة".