بكين 15 مارس 2017 / اتخذت بعض الدول العولمة كبش فداء لاقتصادها الضعيف، بينما مازالت هناك دولا أخرى منفتحة ومتعاونة وتسعى لاكتشاف فرص جديدة للتجارة وتحقيق نتائج متبادلة النفع.
وبدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود زيارة رسمية للصين اليوم (الأربعاء) ومن المتوقع أن تكون الصين مقصدا أساسيا للعاهل السعودي ((81 عاما)) خلال جولته الآسيوية التي تستمر لمدة شهر.
وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة رسمية للسعودية في شهر يناير 2016، وقامت خلالها البلدان برفع العلاقات إلى علاقات شراكة إستراتيجية شاملة.
ومن الممكن أن تتطور العلاقات بين الصين والسعودية بطريقة سريعة وسليمة، حيث ترى الدولة الشرق أوسطية أن صعود الصين فرصة وتقدر اقتراحات الصين للتنمية الإقليمية والقارية.
وتعد السعودية من أولى الدول التي ردت بشكل إيجابي على مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها شي في عام 2013، من أجل تأسيس شبكة تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طرق الحرير التجارية القديم عن طريق البر والبحر.
وساعدت الشركات الصينية حتى الآن في تأسيس 56 منطقة تعاون اقتصادية وتجارية في 20 دولة على هذه الطرق باستثمارات تتجاوز 18.5 مليار دولار أمريكي، وحققت حوالي 1.1 مليار دولار من دخل الضرائب وخلقت 180 ألف فرصة عمل في هذه الدول.
وتأمل السعودية، وهي محور يربط آسيا بإفريقيا وأوروبا أن تقوم بدور أكبر في المبادرة وأن تدمجها مع "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" وهي إستراتيجية نمو تم وضعها العام الماضي لتنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط بشكل كبير.
ومن الممكن أن تصل العلاقات بين الصين والسعودية إلى مستوى مرتفع أيضا بفضل الاهتمامات المشتركة الواسعة بين البلدين.
وعمق الجانبان التعاون في مجالات، بينها الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية الاساسية في السنوات القليلة الماضية، بتعاون شامل في الصناعة.
وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة للسعودية في عام 2015 وأصبحت السعودية أكبر مصدر للنفط الخام بالنسبة للصين وأكبر شريك تجاري في غرب آسيا لعدة أعوام .
ومن المتوقع أن تعزز الصين والسعودية النتائج المثمرة حيث أنهما تتمتعان بعلاقات صداقة وثيقة.
وسيناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات ، بينها الثقافة والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والأمن والدفاع خلال وجود الملك هناك. ومن المتوقع أيضا أن يوقعا اتفاقيات عديدة في مجالات التعليم والاستثمار ونقل التكنولوجيا والصناعة والتجارة.
كما تلاحظ الرياض أن الصين مستعدة لمشاركة فرص التنمية مع العالم. تبني سياسية الباب المغلق أو سياسة إفقار الجار لن تحقق فوز لأي طرف، وتعرف الصين والسعودية هذا.