لاهاي 15 مارس 2017 / تصدر الحزب الليبرالى اليميني (في في دى) الذي ينتمى إليه رئيس الوزراء مارك روتي الانتخابات البرلمانية الهولندية، وفقا لاستطلاعات الخروج النهائية الصادرة يوم الأربعاء، متقدما بفارق كبير من المقاعد على الحزب اليميني المتطرف (بي في في)
وحصل حزب روتي على 31 مقعدا من إجمالي 150 مقعدا في مجلس النواب.
ويتوقع أن يحصل (بي في في) وحزب الديمقراطيين المسيحيين (سي دي أيه) وحزب اللبيراليين اليساريين (دى 66) على 19 مقعدا لكل حزب على حدة. وحصل حزب الخضر اليساري (غريونلينكس) على 16 مقعدا، يليه الحزب الاشتراكي اليساري (أس بي) بـ14 مقعدا، وحزب العمال اليساري (بي في دي أيه) بـ9 مقاعد.
وبحصوله على 31 مقعدا يكون الحزب الليبرالي اليميني (في في دي) قد خسر 10 مقاعد بالمقارنة مع الانتخابات السابقة في 2012. فيما كسب (بي في في) 4 مقاعد مقارنة بالانتخابات السابقة، بيد أن النتيجة اعتبرت مخيبة لآمال زعيمه غيرت فيلدرز الذي تصدر حزبه استطلاعات الرأي لفترة طويلة قبل الانتخابات.
ويعني تقدم الحزب الليبرالي في السباق ليصبح أكبر حزب أن الشعب الهولندي رفض إعطاء السلطة إلى حزب يميني شعبوي.
وبعد تصويت بريكسيت وانتصار دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، كان من الممكن أن يعتبر فوز اليمين المتطرف استمرارا لهبوب الرياح الشعبوية على أوروبا ومقياسا للانتخابات المقبلة في فرنسا وألمانيا.
وقال مارك روتي لأنصاره في اجتماع للحزب في لاهاي بعد إصدار نتائج استطلاعات الخروج " بعد البريكست وفوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة، توجهت أنظار الجميع إلينا"، مضيفا " هذا المساء، الشعب الهولندي قال لا لهذا النمط الخاطئ من الشعبوية".
وشاطره الرأي زعيم الليبراليين اليساريين الكسندر بيشتولد وزعيم الخضر جيسي كلافر. وقال بيشتولد "إن صوت الشعبوية توقف في هولندا".وأضاف كلافر أن "الشعبوية لم تحقق تقدما في هولندا".
وبحسب جدوله المعلن سابقا لم يجتمع فيلدرز مع أنصاره ليلة الأربعاء.
وكتب في تغريدة على تويتر " نحن كسبنا مقاعد. روتي لم يتخلص مني بعد".
وفي المقام الأول، يملك حزب روتي حق الأولوية لتشكيل ائتلاف حكومي. وبناء على نتائج استطلاعات الخروج، فإنه سيتعين على روتي تشكيل حكومة مع أحزاب أخرى.
وقبل الانتخابات، أكد روتي بالفعل أنه يفضل أن يحكم مع الديمقراطيين المسيحيين والليبراليين اليساريين، لكن الحزب الرابع يجب أن يأتي من اليسار سواء الخضر أو الاشتراكيين أو العمال، وتلك مسألة ستكون أكثر صعوبة.
وقال روتي لأنصاره الفرحين ليلة الأربعاء " يتعين علينا أن نتحد ونشكل حكومة مستقرة مجددا. سأفعل كل ما بوسعي في سبيل هذا".
وحزب العمال الذي شكل الحكومة المنقضية ولايتها مع الحزب اليميني الليبرالي هو الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، وفقا لاستطلاع الخروج النهائي. وخسر حزب العمال 29 مقعدا مقارنة بما كان قبل 4 أعوام ونصف.
وبالمقارنة مع عام 2012، كسب الديمقراطيون المسيحيون 6 مقاعد، وكسب الليبراليون اليساريون 7 مقاعد في حين خسر الاشتراكيون مقعدا واحدا. وأصبح حزب الخضر الفائز الأكبر بحصوله على 12 مقعدا إضافيا. وقال زعيمه " لقد كانت ليلة تاريخية".