الخرطوم 9 مارس 2017 /استدعت الخارجية السودانية اليوم (الخميس) القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم ستيفن كوتسيوس ، وابلغته استياء السودان من تجديد الرئيس دونالد ترامب قرار تقييد دخول المواطنين السودانيين ضمن ست دول أخرى إلى الولايات المتحدة.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية " تم اليوم استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم ستيفن كوتسيوس".
وتابع البيان " نقل وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم للدبلوماسى الأمريكى استياء السودان من مضمون الأمر التنفيذي الذي أصدرته الإدارة الأمريكية والقاضي بتقييد دخول المواطنين السودانيين ضمن ست دول أخري إلي الولايات المتحدة لفترة تسعين يوماً قادمة اعتباراً من يوم 16 مارس الجاري".
وأكدت الخارجية السودانية على أن صدور القرار التنفيذي لا يتسق والتعاون الكبير والمشهود للسودان في مكافحة الإرهاب .
وقالت " إن السودان ينتظر رفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ،وأنه يدعو الولايات المتحدة الأمريكية لشراكة في السلم والأمن والتنمية استفادة مما لدي البلدين من إمكانيات ومزايا خدمة للمصالح المشتركة للشعبين" .
وطلبت الخارجية السودانية من الإدارة الأمريكية إعادة النظر في وضع اسم السودان ضمن هذا القرار التنفيذي ، مؤكدة أن السودان سيواصل تعاونه كشريك في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم علي الصعيدين الإقليمي والدولي .
وكان ترامب قد أصدر ، فى 6 مارس الجارى ، أمرا تنفيذيا جديدا بحظر دخول المسافرين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وهي إيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن .
واستثني الأمر التنفيذي العراق من قائمة الدول المحظورة التي شملها الأمر التنفيذي السابق، الذي أثار جدلا حول العالم قبل أن تصدر محكمة اتحادية حكما بتعليق تنفيذه.
ومن المقرر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ بداية من 16 مارس للتقليل من تعطل حركة السفر.
وكان ترامب قد وقع الأمر التنفيذي الأول بعد أول أسبوع من تنصيبه، ما أثار جدلا واسعا في العالم نظرا للإجراءات الجديدة التي يتعين أخذها خاصة فيما يخص الخطوط الجوية والمطارات.
وقضت محكمة استئناف أمريكية بتأييد قرار قاض فيدرالي من سياتل بتعليق حظر السفر فورا في جميع أنحاء البلاد، وهو ما استنكره ترامب ، مؤكدا أن حظر السفر والهجرة هما لأجل أمن الشعب الأمريكي.