الجنديات الصينيات اللاتي يقمن بمهام الحراسة في خليج عدن (2)

بقلم شينغ شيويه، لي يو تاو، تشانغ دونغ جيه، صحفيون بصحيفة الشعب اليومية

تضم الدفعة الخامسة والعشرين من أسطول الحراسة البحري الصيني الذي ينفذ مهام الحراسة في خليج عدن، 16 جندية، منهن جنديات للعمليات الخاصة، وجنديات يمارسن وظائف متعددة على السفن. حيث يعملن ليلا ونهارا لضمان سلامة السفن التجارية الصينية والأجنبية. ومنذ وقت ليس ببعيد، قضين العيد العالمي للمرأة على السفينة.

" الدفة بكاملها إلى اليسار. إلى اليسار الدفة بكاملها "، تقوم الجندية باي شوه، التي تكون قائدة الدفة في كابينة السائق بسفينة هونغهو،بتكرار الكلمات بلا انقطاع لتوجيه قائد السفينة ، حيث تقوم بتشغيل ذراع الدفة يديها بدقة، وفي ذات الوقت تقترب سفينة هونغهو للأسطول الحراسة البحري الصيني ال25 ببطء من سفينة هنغيانغ لتنفيذ التزويد لها.

أصبحت باي شوه جندية مختصة بقيادة السفينة بعد تخرجها من الجامعة في يونيو عام 2015. ويبدو كأن أعمالها بسيطة، ولكن في الحقيقة أنها تنطوي على الكثير من المعرفة، بما في ذلك مراقبة ورسم أحوال العواصف ومقياس المد، كما يجب عليها إتقان مهارة تشغيل البوصلة والدفة الآلية وأداة السمت وغيرها من المعدات المتعددة. وخلال عمليات الحراسة، تقف باي شوه في كبينة السائق من الصباح إلى الليل كل يوم، وغالبا ما لا تشعر بقدميها وساقيها من شدة التعب. ولكنها تشعر بأن كل الجهود المبذولة تستحق العناء حينما ترى وصول السفن التجارية بمرافقة أسطول الحراسة البحري الصيني إلى المياه الآمنة.

الجندية سونغ شي هي طالبة بالسنة الرابعة في معهد العلوم النفسية بجامعة بكين، وهي جندية استطلاع من لواء بقوات المشاة البحرية، كما أنها الجندية الوحيدة للعمليات الخاصة في أسطور الحراسة البحري الصيني ال25.

تصل سونغ شي مع الجنود الآخرين وهم مدججين بالسلام إلى مواقفهم المحددة بسرعة كلما تُطلق صفارة الإنذار في جو خليج عدن لتنفيذ منع السفن المشبوهة.

"على الرغم من عدم وجود الحياة الملونة هناك مثلما كان عليها في الحرم الجامعي، إلا أنني أجد نمط آخر من الحياة الرائعة في القوات البحرية، وأنا بحثت عن قيمة حياتي هنا،" تقول سونغ شي. وقد عانت سونغ شي و الكثير من الجنديات الاخريات في بداية الحراسة من دوار البحر . ولكن، مع مرور الأيام، اصبحن منسجمات مع البحر.

تقوم هؤلاء الجنديات الصينيات بالعمليات الخاصة والمراقبة بالرادار والرعاية والعلاج الطبي والإرشاد النفسي وإطلاق النار بالذخيرة الحية والدوريات الجوية في خليج عدن كل يوم، ويقلن بأفعالهن للعالم.. نحن نمثل الصين!