فى الصورة الملتقطة مشهد مشغول فى ميناء خيخه لمقاطعة هيلونغجيانغ.ت قع مدينة خيخه على الحدود بين الصين وروسيا،وتعتبر محور نقل مهما يربط بين هذين البلدين.مصدر الصورة:شبكة الشعب |
بقلم/لين شيويه دان،صحفية بصحيفة الشعب اليومية
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال نقاشات جماعية مع المشرعين الوطنيين من مقاطعة لياونينغ في الدورة السنوية الجارية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني،على ان مقاطعة لياونينغ التى تقع فى شمال شرق الصين ينبغي دفع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض وإصلاح الشركات المملوكة للدولة وتطويرها،ما وضّح مطالب واتجاهات لانعاش القاعدة الصناعية القديمة فى مقاطعات شمال شرق البلاد.
وتعد مقاطعات شمال شرق البلاد والتي تضم لياونينغ وجيلين وهيلونغجيانغ من بين اولى المقاطعات في الصين التي اتجهت نحو التصنيع منذ تأسيس الصين الجديدة فى عام 1949،كما هى إحدى أهم القواعد لتنفيذ 156 مشروع بناء وطني رئيسي فى الصين فى الخمسينات من القرن الماضي.لكن بعد دخول القرن الجديد،تخلفت هذه المقاطعات عن وتيرة الدولة فى إعادة هيكل الإقتصاد ورفع مستواه،وشهدت تراجعا فى القدرة التنافسية لصناعاتها،مما تسميها بعض وسائل الإعلام "منطقة الحزام الصدئ " فى الصين.
ومن أجل إنعاش القاعدة الصناعية القديمة في شمال شرق البلاد،اتخذت الحكومة المركزية الصينية والحكومات المحلية سلسلة من المبادرات فى السنوات الأخيرة،وبذلت جهودا كبيرا لزيادة الاستثمار وتوسيع الطلب وتعزيز الابتكار فى هذه المقاطعات، حيث تعمل على خلق بيئة سياسية جيدة فيها،وتحسين بيئتها التجارية،والإفراج عن قوتها الذاتية الدافعة للتنمية،وجذب لها المزيد من تدفقات رأس المال والمواهب،كما تتركز على إصلاح الشركات المملوكة للدولة كنقطة انطلاق،لتعزيز الإصلاحات الهيكلية في جانب العرض وتطوير الاقتصاد الحقيقي في هذه المقاطعات.
وبفضل الدعم السياسي من الحكومة المركزية،حققت مقاطعات شمال شرق البلاد تنمية اقتصادية مستقرة وشهد الوضع تطور أحسن منذ عام 2016،حيث حققت مقاطعة جيلين نمو اقتصاد بنسبة 6.9%،ويُتوقع ان يصل معدل النمو الاقتصادي فى مقاطعة هيلونغجيانغ إلى 6.1%،وزاد استهلاك الكهرباء فى قطاع الصناعة فى مقاطعة لياونينغ بنسبة 5.5% خلال الشهرين الأولين من العام الحالي،كما حققت إيرادات الميزانية العامة فى لياونينغ زيادة مزدوجة الرقم.