أضخم موجة سفر على وجه الأرض.. ذروتا السفر بالذهاب والإياب
في كل عام، وقبيل عيد الربيع وبعده، تبلغ الاستعدادات أوجها على خطوط النقل الجوية والبرية والنهرية والحديدية، في أضخم موجة سفر ورحلات على وجه الأرض، وفيها ذروتان للسفر: الأولى تتمثل بتوجه العمال المهاجرين العاملين بالمدن، وكذلك الطلاب وخاصة الجامعيين، إلى مساقط رؤوسهم. والذروة الثانية هي عودة هؤلاء إلى أماكن عملهم ودراستهم. الصين بلد واسع جدا، والناس يعملون ويدرسون في كل مكان، داخل البلاد وخارجها، ومناسبة السنة الجديدة هي فرصة لا غنى عنها لرؤية العائلة بعد طول غياب. وعلى هذا الأساس، فلا بد من السفر مهما طالت المسافات، وتفاقمت الصعوبات.المقصود بالصعوبات هنا هو الموعد الملائم للحصول على تذكرة سفر جوا أو بالقطارات السريعة، وهي الأكثر، أو بريا أو نهريا، وهي أقل نسبيا في الصين حاليا. ومن الطبيعي أن يحجز المسافر بطاقتي ذهاب وإياب إلكترونيا، وهو جالس في شقته أو مكتبه. ولكن الصعوبة والضغط يكمنان في الأعداد الهائلة للمسافرين، حيث تكتظ المطارات والمحطات بملايين الناس، وحقائبهم. يتراوح عدد المسافرين بنحو 300 مليون شخص يسافرون هناو هناك، بأكثرمن 3 مليارات رحلة في داخل الصين، أي بما يقدر 4% من سكان الأرض في حركة تنقلات داخل الصين، وخارجها. وفي العقد المنصرم، ازداد عدد الصينيين المسافرين لقضاء إجازاتهم خارج البلاد، وأصبح العدد بالملايين.