مهرجان المعبد
هناك مهرجانات تاريخية تقليدية تقام بهذه المناسبة، يمكن للأجنبي أن يشارك الصينيين في الكثير من النشاطات والفعاليات الاحتفالية التقليدية والمستحدثة كل عام. فبالإضافة إلى الإجازة الطويلة وحفلات ودعوات الطعام والشراب الفاخرة والهدايا القيّمة، يمكن للأجنبي أيضا أن يتمتع بمهرجانات احتفالية أبرزها ما يُسمى بمهرجان المعبد، حيث تقام فعاليات احتفالية تراثية وترفيهية في حديقة عامة أو ساحة بالقرب من معابد، بوذية على الأغلب، ومنها طاوية، تجري فيها نشاطات رقص وغناء وتسوق وأطعمة تقليدية، وفلكلور شعبي. أبرز رقصة هي رقصة الأسد الشهيرة، ورقصة التنين، وأوبرا بكين، وسباقات ومنافسات حماسية وأخرى فكاهية، وفعاليات مماثلة أخرى.هناك ما لا يقل عن 10 معابد رئيسية في بكين، كلها تحتضن مهرجانات من هذا النوع، وأشارت إحصائية معنية إلى أنه خلال كل يوم من الأيام الثلاثة الأولى لاحتفالات هذه السنة، زار مهرجانات المعابد ما لا يقل عن 180 ألف زائر بكل معبد. ولدى زيارتنا لأحد هذه المهرجانات قرب معبد بوذي في بكين، كان الناس بأعداد كبيرة جدا، تفسر لماذا شوارع بكين الأخرى فارغة.
اختلافات بالتقاليد الاحتفالية بين الماضي والحاضر
كثيرة هي التغيرات التي طرأت على حياة الصينيين، جوهرية وشكلية، عامة وخاصة، بشكل لا يُعد ولا يُحصى. لذلك، من الأفضل هنا أن نحصر الإشارة إلى التغيرات التي طرأت على الصينيين وهم يستقبلون هذه المناسبة. في الصين حاليا، ثلاثة أجيال على الأقل ممن يمكن وصفهم بالجيل الرقمي، من التسعينات فما فوق. إنهم يشكلون قوة حيوية للصين، يختلفون بشكل واضح عن آبائهم وأجدادهم في مجالات عديدة، أبرزها شغفهم بالإنترنت ومشتقاته، والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ويختلفون أيضا بالمجالات الاستهلاكية، لا سيما النشاطات الالكترونية في معظم فعاليات حياتهم. حاليا، قطاع الخدمات يتحول إلى قوة تنموية حيوية هامة في الصين، وهذه الأجيال الرقمية بالصين تجري 95% من نشاطاتها أونلاين، ولهذا يمكن تسميتهم بأجيال أونلاين آندديليفيريOnline& Delivery. لذلك، من الطبيعي أن تطغي تطورات العصر الرقمي، وتحدث تغيرات كبيرة في تقاليد الصينيين الحياتية والاحتفالية.