3 فبراير 2017 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعد عيد الربيع، المناسبة الأكثر حفاوة في الصين، حيث تجتمع كافة أفراد الأسرة على مائدة واحدة، ليتشاركوا بهجة العيد ويتبادلوا التهاني، يودعوا عاما مضى، ويستقبلوا عاما جديدا، مليئا بالأماني والتطلعات. لكن أجواء الفرح والإحتفال بالعيد لاتتوقف عند الصينيين فحسب، بل تمتد لتغمر الأجانب الذين جاؤوا إلى الصين للدراسة أو العمل أو الحياة. حيث يقضون خلال العيد قصصا فريدة، وتترك أجواءه لديهم إنطباعات عميقة، ويتطلعون مع قدوم العام الجديد لمستقبل أجمل.
ناتاليا من روسيا: أحب بكين، وأجمل أمنياتي للصين
"نحن نحب الصين، ونعشق بكين"، هكذا عبرت ناتاليا عن مشاعرها. وتعيش ناتاليا مع عائلتها المتكونة من 3 أفراد منذ 13 سنة في بكين، ويعمل زوجها في شركة روسية، بينما تدرس إبنتها في جامعة ليانخه ببكين. أما هي فتوظف كل طاقتها للعناية ببيتها.
على إمتداد السنوات الطويلة من إقامتها في الصين، زارت ناتاليا برفقة زوجها وإبنتها مختلف الأماكن في الصين، ولم تأسرهم الصين بجمال طبيعتها وعراقة تاريخها فحسب، بل أحبوا كذلك الأطعمة الصينية المتنوعة. كما أثارت سرعة التنمية الإقتصادية في الصين إعجابها.
أما في مايخص عيد الربيع، فتقول ناتاليا: "أنا مثل أصدقائي الصينيين تماما، أحب كثيرا هذا العيد. وقد إحتفلت مع أصدقائي الصينيين بقدوم السنة القمرية الجديدة." وعبرت ناتاليا خلال العام الجديد عن أمنياتها بالرخاء والسلام للصين، والسعادة والصحة للشعب الصيني.
الطالبة البولندية، كارولينا: تجولت في المعابد وشاهدت العروض النارية وأحب اللغة الصينية
"حينما إخترت تخصص اللغة الصينية، كان دافعي في ذلك إيجاد عمل جيد." تتحدث كارولينا بصراحة. وبعد أن أنهت دراسة الباكالوريوس في بولندا ، قررت كارولينا المجيئ إلى الصين لإتمام دراستها العليا، فدخلت جامعة اللغات والثقافة ببكين لتدرس الترجمة الفورية.
تقضي كارولينا هذا العام للمرة الثانية عيد الربيع في الصين. وقد زارت خلال عيد الربيع الماضي مع أصدقائها المعابد الصينية، وتناولت معهم عشاء العيد، وشاهدت العروض النارية."في عيد هذا العام، شاركت أصدقائي العديد من الأنشطة الممتعة أيضا." تقول كارولينا.
ماريا، طاهية محترفة: أحب أكل "الجياوزي" وترتيب البيت أثناء العيد
تعمل ماريا طاهية بمطعم لاتيني ببكين، وهي مختصة في إعداد الأطباق البرازيلية الشهية. وهي تعيش في الصين منذ 18 سنة، وقد منحتها هذه السنوات الطويلة الفرصة الكافية للتعرف على التقاليد الصينية وأجواء الإحتفالات داخل العائلات الصينية أثناء عيد الربيع. مثل الصينيين تماما، تقوم ماريا في كل عيد ربيع، بترتيب البيت، وإعداد محشوات اللحم الصينية التي تعرف بإسم الجياوزي.
ستيفن من إستراليا: كبرت مع كرة التنس في الصين
يدخل ستيفن موسم الذروة مع بدء منافسات "دورة آسيا المفتوحة للتنس" في صيف كل عام. حيث يعمل مراقب عام لدورة تيانجين المفتوحة،ويبدأ الإستعداد كل عام قبل شهر أكتوبر.
بدأت مسيرة ستيفن مع كرة التنس في الصين منذ 2005، حيث أُبتعث في هذا العام كمسؤول من جمعية التنس للمحترفين إلى شنغهاي، مع إطلاق دورة شنغهاي المفتوحة. ولد ستيفن فى عام 1980،ليصادف ذلك العام عام القرد حسب التقويم الصيني،فيرى ستيفن أن برجه الصيني هو القرد. ويطمح مع بداية العام الجديد إلى "تطوير دورة تيانجين المفتوحة." كما عبر عن ثقته في تطور رياضة التنس في الصين، "أثق بأن نجوم مثل لينا، سيظهرون في المستقبل."
رود، مهندس من نيوزيلاند: أشياء كثيرة فاجأتني في الصين
يقول رود أن العديد من الأشياء في الصين مثلت له مفاجآت كبيرة، من ذلك "الأجنبي " الذي يعيش وحيدا خارج بلاده إلى عاشق لطبق الهوت بوت في مدينة تشونغتشينغ، شاهد رود أثناء فترة وجوده في الصين العديد من التغيرات السريعة، وخاصة في المجال الأكاديمي، الذي يعد مجال تخصصه. في هذا الصدد، يثمّن رود الجهود الصينية في الدمج بين الإنتاج والتعليم والبحث، ويقول، "البحث العلمي يحظى بدعم الدولة، وهذا شيء جيد. البحث العلمي قد لايحتاج 3 أو 5 سنوات فقط، بل قد يحتاج إلى 20 سنة أو أكثر، والصين لديها مخططات طويلة المدى في هذا المجال، وهذا مايعطيني الثقة والرغبة في العمل."