تأجير "الحبيب المزيف" ينتعش في عيد الربيع الصيني

23 يناير 2017/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع إقتراب عيد الربيع، يلجأ الكثير من الفتيان والفتيات في الصين إلى "حبيب مزيف" أثناء عودتهم لقضاء عيد الربيع مع آبائهم، لتفادي إلحاح الآباء والأمهات علىهم بالزواج.

"سوق تأجير الذكور": أكثر من 1000 يوان لليوم الواحد

لاحظ مراسلنا نشر عدة فتيات لإعلانات على مجموعات موقع التواصل الإجتماعي الصيني، "كيو كيو"، لتأجير "حبيب مزيف"، وتضمنت الإعلانات شروط تتعلق بالقامة والوزن والمستوى التعليمي، كما تضمنت "نوع الخدمة"، مثل: "مواجهة إلحاح أبي وأمي على الزواج".

ووفقا للتحقيقات التي قام بها مراسلنا، فقد علم بأن الأجر اليومي للذكور يفوق الـ1000يوان، وذكر عضو في إحدى مجموعات" الكيوكيو" أن الأجر اليومي يتراوح عادة بين 600 يوان و1000 يوان في. في حين ترتفع الأسعار مع إقتراب عيد الربيع، حيث تتراوح بين 1000 يوان و1500 يوان.

إضافة إلى الأجر اليومي، على الفتاة أن تتكفل بدفع ثمن تذكرة القطار والنفقات اليومية من طعام وسياحة.

تأجير "الحبيب المزيف" يحتاج لعقد

خاض الشاب قووه إي عدة تجارب "تأجير"، ويقول للمراسل بأن صعوبة التأجير تتوقف على طلبات الفتاة. مثل المستوى التعليمي، والعمل والمظهر الخارجي. فإذا كانت الشروط المطلوبة متوفرة في المتقدم للعرض، يمكن إمضاء العقد، ودفع التسبقة.

ولتجنب إفتضاح أمر "الحبيب المزيف"، على الطرفين تبادل العديد من المعلومات الشخصية، لكي لايفتضح أمرهم أثناء مواجهة إلحاح الأمهات والآباء على الزواج.

حملت غالبية إعلانات تأجير "الحبيب المزيف"، عبارة "التأجير الأخضر"، وتعني عدم تضمن فترة التأجير للعلاقات الجنسية. ويقول قووه إي، أن جميع تجاربه كانت خضراء، لأن الأولياء يرتبون غرفتين مستقلتين.

وفي إجابته عن الأسباب التي دفعته لتأجير نفسه، قال قووه إي، أن إجتاز إمتحان المحاماة منذ فترة وجيزة، ودخله الحالي ليس عاليا، لذا أراد أن يجني بعض الأموال الإضافية.

إلحاح الآباء السبب الأول وراء تأجير "الحبيب المزيف"

يفسر البعض ظاهرة تأجير "الحبيب المزيف" برغبة بعض الفتيات والفتيان الذين تقدموا في العمر، في إسعاد آبائهم وأمهاتهم أثناء العيد، نظرا لصعوبة إيجاد شخص مناسب في وقت قصير. في حين رأى البعض الآخر، أن هذا يمثل كذبا وخداعا للآباء.

من جهة أخرى، قال الخبير بموقع الزواج، تشو شياوبنغ، في وقت سابق إن تأجير "الحبيب المزيف"، ظاهرة تعكس هروب العازبين من الأسئلة المتعلقة بالزواج.

المخاطر القانونية لتأجير "الحبيب المزيف"

يشير نائب الأمين العام للجنة الجزائية بجمعية المحامين بمدينة بكين، لي هونغ تشن، أن القانون الصيني لايتضمن نصوصا صريحة تمنع مثل هذه الممارسة، حيث تعد سلوكا قانونيا طالما إلتزما الطرفان ببنود العقد، المتعلقة بالأجر والإحترام المتبادل وحفظ الخصوصية.

لكن من جهة أخرى، يحتوي هذا السلوك على بعض المخاطر القانونية، حيث لاتوجد علاقة صداقة عادية بين الطرفين، ومن الصعب ضبط حدود العلاقة بين الطرفين أثناء فترة التأجير، وهو مايطرح عدة مشاكل قانونية. لذا، إذا كان لدى البعض نوايا سيئة، فإن مثل هذه العلاقة قد ينجم عنها عمليات إغتصاب أو حتى جرائم.