دبلوماسي فلسطيني: عباس يجتمع مع أولاند غدا لمتابعة مخرجات مؤتمر باريس للسلام

رام الله 5 فبراير 2017 / أعلن دبلوماسي فلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل اليوم (الأحد) إلى باريس لعقد لقاء مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند غدا (الاثنين).

وقال السفير الفلسطيني لدى فرنسا سلمان الهرفي، في تصريحات إذاعية، إن عباس سيؤكد خلال اللقاء على ضرورة متابعة قرارات ومخرجات مؤتمر باريس الدولي للسلام والعمل على تنفيذها، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير ضد الاستيطان الإسرائيلي.

وأضاف الهرفي، إن عباس سيبحث مع أولاند أيضا العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى آخر التطورات في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

وكان مؤتمر باريس الدولي لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عقد في فرنسا في 15 يناير الماضي بحضور 70 دولة على مستوى وزراء الخارجية، وخمسة منظمات دولية منها الأمم المتحدة.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين.

وحث البيان، على وقف أي إجراءات أحادية من الطرفين بما في ذلك أعمال العنف والتحريض والاستيطان الإسرائيلي للتمهيد للشروع في مفاوضات سلام ثنائية.

من جهة أخرى، قال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون يوم غد في لوكسمبورغ لمناقشة عدة قضايا على رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف الفرا، إن الاجتماع سيناقش نتائج مؤتمر باريس بناء على طلب فرنسي، بالإضافة إلى مناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لاسيما الهجمة الاستيطانية "الشرسة" والإعلان عن آلاف الوحدات منذ بداية العام الجاري.

وأعرب الدبلوماسي الفلسطيني، عن أمله بأن يتبنى الاجتماع اتفاقية شراكة كاملة مع فلسطين، وأن لا يخرج عنه عقد اجتماع لمجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي.

وأشار بهذا الصدد، إلى أن هناك دولا في الاتحاد تريد طرح عقد مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي لمواجهة إسرائيل وإحراجها "لانتهاكها" للشرعية الدولية، فيما تعارض دول أخرى عقده لأن إسرائيل "لا تلتزم بمبادرات الاتحاد".

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الشهر الماضي قرارا بإدانة البناء الاستيطاني الإسرائيلي وطالب بوقفه بوصفه عقبة أمام حل الدولتين بتصويت 14 دولة لصالحه وامتناع الولايات المتحدة برئاسة رئيسها السابق باراك أوباما عن التصويت.

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.