القاهرة 21 ديسمبر 2016 / أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تضامن بلاده الكامل مع روسيا في مواجهة الارهاب، حسبما ذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وأعرب السيسي، في اتصال هاتفي أجراه مساء اليوم (الأربعاء) مع بوتين عن خالص التعازي في مقتل السفير الروسي في أنقرة، مؤكدا تضامن مصر مع روسيا (قيادة وشعبا) ووقوفها إلى جانبها في مواجهة قوى الإرهاب الآثم ومساعيه لزعزعة استقرار الدول وترويع الأبرياء.
ولفت السيسي إلى أن الأحداث الإرهابية التي وقعت في أماكن متفرقة حول العالم خلال الفترة الماضية تؤكد مجددا أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واتخاذ خطوات فعّالة في هذا الاتجاه.
من جانبه، أعرب بوتين عن شكره وتقديره لتعازي ومواساة الرئيس السيسي، مؤكدا على ما يعكسه ذلك من قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية، وأهمية العمل على تنميتها بمختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف.
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تعتزم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قريبا، وذلك في ضوء ما خلصت إليه التقييمات الأمنية والفنية التي تعاون بشأنها الجانبان المصري والروسي.
بدوره، رحب السيسي بالقرار الروسي باستئناف الرحلات الجوية لمصر، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة.
وفى يوم 31 اكتوبر 2015 كانت طائرة روسية من طراز (اير باص إيه 321) متجهة لروسيا قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ المصرى الواقع على البحر الأحمر وأسفر ذلك عن مقتل كل الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 224 راكبا ومعظمهم من الروس.
وأعلنت هيئة الأمن الاتحادية الروسية فى وقت لاحق ان الطائرة قد أسقطتها قنبلة، وأصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوامره آنذاك بتعليق الرحلات الروسية إلى مصر.
وفى فبراير، صرح الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي بأن التفجير كان هجوما ارهابيا.
وقد أدى تحطم الطائرة أيضا الى قيام بعض الدول الأخرى ومن بينها بريطانيا إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ وإجلاء مواطنيها.