الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> السياحة والحياة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: "كوب 22" .. نقلة نوعية نحو مرحلة جديدة من التنفيذ والعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة

2016:11:19.11:07    حجم الخط    اطبع

مراكش 18 نوفمبر 2016 /أوفى مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ، الذي اختتم أعماله اليوم (الجمعة) بمراكش ، بوعوده في نقل تطلعات وآمال البلدان والشعوب الأكثر هشاشة وتضررا من ظاهرة التغير المناخي، إلى مستوى الفعل والتجسيد الملموس للالتزامات.

كما أثبت هذا الحدث الدولي الهام، الذي شد أنظار العالم على مدى 15 يوما ، جدارته بأن يحمل عنوان "قمة التنفيذ والعمل" وذلك بالنظر إلى النتائج التي تمخضت عنه ، والمبادرات المعلن عنها، والتي أشارت الى نقلة نوعية نحو مرحلة جديدة من التنفيذ والعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة.

وشكلت القمة التي شهدت حضورا دوليا وازنا على كافة المستويات ، وأحيطت بإجراءات أمنية مشددة، محكا حقيقيا لمدى مصداقية وفعالية الالتزامات التي اتخذتها الأطراف بتمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول الأقل نموا والدول الجزرية، من الدعم المالي والتقني الكفيل بتقوية قدراتها وتمكينها من التكيف مع التغيرات المناخية،وبالتالي ضمان تطبيق عادل وشامل ومتضامن لاتفاق باريس حول المناخ.

وجاء "إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة"، الذي اعتمده رؤساء الدول والوفود المشاركون في أعمال هذه القمة ، صريحا وواضحا في هذا الباب، حيث أكد أن الزخم العالمي منقطع النظير تجاه التغير المناخي "لا رجعة فيه"، داعيا إلى اغتنام هذا الزخم بشكل جماعي للمضي قدما نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز جهود التكيف والاستفادة ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وطالب الإعلان بالتزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغير المناخي، باعتباره أولوية مستعجلة وتضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي، مشددا على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف والصمود وخفض هشاشتها.

وحرصت مساهمات مختلف المشاركين في القمة والتي اتخذت أشكالا متعددة، على إيصال رسالة موحدة مفادها ، أنه لا مجال للنكوص أو التراجع عن الالتزامات التي قطعتها المجموعة الدولية على نفسها بموجب اتفاق باريس ، لأن الأمر يتعلق بمسؤولية تاريخية تهم مصير البشرية جمعاء والأجيال القادمة.

وفي هذا الصدد، جددت الصين التأكيد على أنها ستظل لاعبا نشطا في محادثات المناخ ولن تتأثر سياساتها بأي تغييرات خارجية ، وفق ما أكد تشن تشي هوا عضو الوفد الصيني ومسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين.

من جهته أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان الأمريكيين متشبثون بتفعيل التزامات بلادهم في مجال التغير المناخي ، مستبعدا حدوث تحول جذري في مواقف الإدارة الامريكية المقبلة.

وأشاد رئيس مؤتمر المناخ وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار بالتزام الصين لصالح الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية.

كما ثمن مصادقة بكين السريعة على اتفاق باريس، وانخراطها "الفعلي" و"القوي" في دعم دول الجنوب في مسعاها لمواجهة التغيرات المناخية.

وعبرت الدول العربية من جهتها على الحاجة الملحة لتنفيذ اتفاق باريس والتصدي لأخطار الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا الصدد ، دعا الرئيس العراقي فؤاد المعصوم الى تحقيق التوازن بين مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الوسط البيئي، داعيا إلى تعميق التعاون والتضامن الدولي من أجل الوصول إلى هذا الهدف.

وقال إن بلاده التي تواجه أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية والتي قررت الانضمام إلى اتفاق باريس، تدعو العالم إلى مساعدتها ماليا وتكنولوجيا من أجل مواجهة التلوث البيئي الناجم عن الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب والناجم عن حرق العديد من آبار النفط.

اما أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح ، فقال إن بلاده بصدد الانتهاء من الإجراءات الدستورية للمصادقة على اتفاق باريس مؤكدا ان الكويت تشارك المجتمع الدولي وتساند جهود الأمم المتحدة في المساعي الرامية إلى الحد من الانبعاثات الدفيئة ومن الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري.

وباعتبارها من اكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية ، رافعت الدول الافريقية من اجل عدالة مناخية وتوزيع منصف وعادل للتمويلات كما اقترحت مبادرات ودعت لمساندتها في تفعيلها.

وقال رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو، إن بلاده التي تصنف ضمن الدول الأكثر تضررا من آثار الاحتباس الحراري، تقترح إحداث "صندوق أزرق لحوض الكونغو"، سعيا إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي بهذه الأراضي الإفريقية الشاسعة.

واكد أهمية هذا الصندوق الذي سيهم مساحة مشتركة بين 11 من بلدان المنطقة المتميزة بغنى تنوعها البيئي ، والتي تمتد على مساحة 220 مليون هكتار من الغابات.

وأضاف أن هذا الصندوق الأزرق سيعمل على تنفيذ مشاريع صغرى تهم المجالات ذات الصلة بالتنمية المستدامة والمندمجة، موضحا أنه سيكون ثمرة مساهمة مجموع دول إفريقيا، في سعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتضمنة في اتفاق باريس.

من جهته، سلط الرئيس السنغالي ماكي سال الضوء على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه القمة، مشيرا إلى أن التغير المناخي يؤثر سلبا على عدد من القطاعات الحيوية في افريقيا، من قبيل الفلاحة، وتربية المواشي فضلا عن تداعياته على المنظومات البيئية.

من جانبه، حذر رئيس جمهورية النيجر محمدو إيسوفو، من ان دول حوض تشاد تعاني من أزمة ثلاثية الأوجه: إيكولوجية، وأمنية، واجتماعية- اقتصادية.

وأوضح أن هذه الأزمة الإيكولوجية تتجلى، على الخصوص، في التراجع المهول لمساحة بحيرة تشاد، مضيفا في سياق متصل، أن التهديد الإرهابي الذي تجسده جماعة "بوكو حرام" سبب أزمة أمنية خلفت بدورها أزمة اقتصادية واجتماعية حادة.

ووجه رئيس جمهورية النيجر دعوة من أجل الدعم الإنساني لهذه المنطقة ، ودعم البرامج والجهود الرامية إلى تنمية المنطقة وصيانة منظومتها البيئية وتعزيز التنمية المستدامة.

وفي كلمة له، قال رئيس جمهورية غينيا كوناكري ألفا كوندي إن دول القارة الإفريقية تراهن بقوة على تحقيق تقدم ملموس في مجال الحد من التغير المناخي، لكنها تراهن أيضا على محاربة آفة الفقر والنهوض بمستوى التوفر على التكنولوجيات الحديثة.

واجمالا فقد شكل هذا الاجتماع رفيع المستوى منتدى عالميا للترافع وطرح انشغالات وهواجس مختلف بلدان العالم، ولاسيما الأكثر تأثرا بظاهرة التغيرات المناخية والهشة اقتصاديا، وذلك من أجل إعطاء الأولوية لتوفير تمويلات تكفل لهذه البلدان التي تساهم بنسب ضعيفة في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ، التكيف مع الظاهرة والحد من انعكاساتها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×