مراكش 18 نوفمبر 2016 / استأنفت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بمراكش ، مشاورات غير رسمية صباح اليوم (الجمعة) ، في محاولة لتجاوز خلافات حول تمويل الدول النامية لإجراءاتها في مواجهة تغير المناخ وغيرها من القضايا.
وتجري الوفود المشاركة مناقشات حول مشروعي قرار اقترحهما وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ، ومن المتوقع أن يتم الاعتماد عليهما في نهاية المؤتمر .
ويعد مصير صندوق تم إنشاؤه بموجب بروتوكول كيودو لمساعدة الدول النامية على التعامل مع الآثار السلبية المسببة لتغير المناخ، واحدة من العقبات الرئيسية،وفقا لنشرة منظمة التعاون الاقتصادي نشرتها منظمات غير الحكومية.
وتشعر الدول النامية بالقلق على مصير صندوق التكيف، حيث سينتهي بروتوكول كيودو في عام 2020، وتحل محلها اتفاقية باريس.
وفشل المشاركون في التوصل إلى اتفاق يوم الخميس لمنح الصندوق الحياة المستقبلية بموجب اتفاقية باريس، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي.
وفي مذكرات تفسيرية صدرت اليوم ، أطلق مزوار رئيس مؤتمر المناخ بمراكش ، اقتراحا بأن يستمر عمل الصندوق ضمن اطار اتفاقية باريس بعد انتهاء بروتوكول كيودو.
وأضاف أنه تم إطلاق الاقتراح في ضوء دعوات قوية لقرارات مبكرة بشأن هذا الأمر من قبل عدد من الأطراف.
وخلال مؤتمر المناخ في مراكش، تعهدت الدول المتقدمة بتقديم حوالي 80 مليون دولار إلى صندوق التكيف، مقارنة بالمبلغ المقدر من 56 مليار إلى 73 مليار دولار لاحتياجات الدول النامية السنوية في تمويل التكيف.
كما تختلف الوفود المشاركة حول موعد استئناف المؤتمر الأول لأطراف اتفاقية باريس الذي افتتح في مدينة مراكش يوم الثلاثاء.
وقال ممثل الصين الخاص لشؤون تغير المناخ شيه تشن هوا للصحفيين في وقت سابق، إن بعض الوفود اقترحت استئناف المؤتمر الأول لدول أطراف اتفاقية باريس في عام 2017، للحفاظ على الزخم المولد في باريس، في حين اقترح البعض الآخر استئناف المؤتمر في عام 2018، مشيرا إلى أن عشرات البلدان معظمها من الدول النامية لم تصدق بعد على اتفاقية باريس.
واقترح مزوار استئناف المؤتمر في عام 2017 لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ برنامج العمل المعتمد في مؤتمر مراكش للتأكد من أن العمل على مساره الصحيح تجاه استكمال البرنامج بحلول عام 2018.
كما اقترح تأجيل قرارات بشأن المسائل الأخرى المتعلقة بتنفيذ اتفاقية باريس، بما فيها تنظيم حوار تيسير لتقييم الجهود العالمية في مواجهة تغير المناخ.
وقال " فيما يتعلق بالمسائل الإضافية بشأن تنفيذ اتفاقية باريس من وجهة نظري، بعد استماعي بعناية لجميع الأطراف، فانه من المستحيل التوصل إلى توافق في الآراء خلال هذه الدورة".
وجمع مؤتمر مراكش الذي من المقرر أن يختتم اليوم ، آلاف المسؤولين الحكوميين فضلا عن ممثلين من المنظمات الدولية والمجتمع المدني والشركات، بهدف تمهيد الطريق لتنفيذ اتفاقية باريس.