الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : مسؤول مصري: تأثرنا بشدة بتغيرات المناخ وبعض أراضي الدلتا شمال البلاد قد تغرق

2016:11:19.11:04    حجم الخط    اطبع

القاهرة 18 نوفمبر 2016 / أكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر أحمد عبد العال، أن بلاده تأثرت بشدة بالتغيرات المناخية، التي لا يمكن تفاديها، وحذر من أن جزءا من أراضي الدلتا في شمال البلاد قد يتعرض للغرق إذا لم يتم مواجهة ظاهرة ارتفاع سطح البحر.

وقال عبدالعال في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) تعليقا على تعرض بعض محافظات مصر إلى سيول، "طالما نحن في فصل الخريف لابد أن نكون على أهبة الاستعداد، لأن من سمات هذا الفصل حدوث حالات اضطراب في الأحوال الجوية سريعة وقوية".

وضربت موجة سيول أواخر أكتوبر الماضي محافظات جنوب سيناء، والبحر الأحمر، وسوهاج، وبني سويف، والوادي الجديد، ما أدى إلى مقتل 26 وإصابة 72 شخصا، حسب وزارة الصحة المصرية.

وطالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الحكومة بسرعة استكمال خطة الحماية من السيول ووضع تصور متكامل للتعامل مع تداعيات ظاهرة تغير المناخ.

وقالت الحكومة إنها أنجزت 160 مشروعا خلال العامين الماضيين للحماية من السيول بتكلفة بلغت ملياري جنيه، وجار تنفيذ مشروعات جديدة بحوالي 2.2 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث القادمة.

واستبعد عبدالعال تعرض العاصمة القاهرة إلى سيول، قائلا إن "السيول عبارة عن أمطار شديدة تهطل على جبل، ثم تنزل بسرعة"، وهذا غير وارد في القاهرة، التي قد تتعرض لأمطار شديدة مهما يكون كميتها.

وحول استعدادات الحكومة للسيول، قال "نقوم بفحص وتنظيف مجاري السيول، لكن حتى لو اتخذنا كافة التجهيزات فإننا لن نستطيع السيطرة بشكل كامل على الظواهر الطبيعية، ونحن نقلل من الأضرار البشرية والمادية".

وعن أبرز أسباب ظاهرة السيول، قال "أكيد طبعا التغيرات المناخية التي لها تأثير على العالم أجمع، ومن ضمنه مصر، التي تأثرت بقوة بالتغيرات المناخية".

ورد على سؤال حول كيفية تفادي مصر تداعيات التغيرات المناخية، بتأكيده أنه "لا يمكن تفاديها، لكن يتم التكيف معها".

وتابع إنه "من ضمن تداعيات التغيرات المناخية أن الظواهر الجوية تقل لكن تأثيرها يكون شديد جدا، بمعنى أن عدد مرات سقوط الأمطار في فصل الخريف سيكون قليلا، لكن حين تهطل أمطار تكون شديدة، وهذا الأمر أثبتته دراسة أجرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقالت إن هذا هو المتغير المناخي الذي ستشاهده أغلب الدول".

وعن تقييمه للإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ، رد " أولا: لا أحد يستطيع أن يجاوب الطبيعة مهما كانت، ونحن رأينا فى الولايات المتحدة الأمريكية حين يأتي إعصارا يدمر ولاية كاملة، وبعد السيول التي شهدتها مصر بثلاثة أيام حدثت سيول مماثلة في ألمانيا، وبالتالي لا أحد يقدر أن يجاوب الطبيعة".

وأضاف " ثانيا، الحكومة المصرية هذا العام رغم حدوث بعض الوفيات والتلفيات (جراء السيول) إلا أنها فعلا قادرة على أن تواجه كثيرا مما حدث، بدليل أنها تمكنت من أن تستفيد من مياه السيول التي نزلت فى الجنوب، وقامت بتوجيه المياه كلها إلى نهر النيل، والشاهد على ذلك هو تغير لون النيل إلى الأصفر".

وعلق عبدالعال حول بعض الدراسات التي تنبه إلى أن جزءا من أراضي الدلتا سيغرق جراء ارتفاع منسوب البحر، قائلا "طبعا ممكن أن يحدث هذا، لأن التغيرات المناخية أثرت على العالم كله".

وواصل إن "ارتفاع درجة حرارة الأرض أدى إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي والجنوبي، الذي أدى بدوره لارتفاع مستوى سطح البحر، لو استمررنا بدون مجابهة هذا الأمر أكيد ستغرق أجزاء من الدلتا".

واستطرد أن "بعض العلماء المتشائمين بشدة قالوا إنه بحلول عام 2050 سوف تغرق الدلتا كلها، وهذا الكلام ليس صحيحا على الإطلاق".

وأردف " لقد أجريت دراسة على مدينة الإسكندرية (المطلة على البحر المتوسط، شمال غرب القاهرة)، ووجدت إنه في الـ100 عام (الماضية) زاد مستوى سطح البحر 11.3 سنتيمتر، وبالتالي ليس معقولا في 50 عاما أن يزيد عن هذا".

وزاد "لكي تغرق الدلتا كلها لابد أن يزيد مستوى سطح البحر مترين".

واستدرك " لكن ليس معنى ذلك أن نجلس ونقول أن الأمور جيدة، لابد من الاستعداد من أجل الأجيال القادمة، وفعلا الحكومة وهيئة حماية الشواطئ تعملان بكل قوة لمجابهة ارتفاع مستوى سطح البحر".

وحول احتمالات استخدام تقنية "الاستمطار" لتعويض نقص الموارد المائية في مصر، قال "وقعنا بروتوكول تعاون مع ألمانيا حول تقنية الاستمطار، ونجرى حاليا دراسة لتحديد الجدوى الإقتصادية لهذه التقنية، وهل ستكون مناسبة (للاستخدام في مصر) أم لا ؟، ومدى إمكانية تطبيقها في الأماكن التي نحتاج مياه فيها".

وأضاف " لو نجحت هذه التقنية فسوف تطبق في مصر، لاسيما في مجال استصلاح الأراضي في مشروع زراعة المليون ونصف مليون فدان، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأوضح أن "الجانب الألماني أبلغنا أن هناك دولا استخدمت هذه التقنية، مثل كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا، والإمارات".

وتابع أن "الأردن تجرب الآن تقنية الاستمطار، والجانب الألماني طلب أن نذهب إلى هناك لرؤية الأمر على الطبيعة، وسوف نلبي الطلب ونذهب إلى الأردن".

وأشار إلى أن دراسة الجدوى سوف تنتهى خلال ثمانية شهور، وقد تمتد حتى نهاية عام 2017.

ولفت عبدالعال إلى أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية تخضع حاليا لمشروع تطوير، يتم تنفيذه بالاشتراك مع القوات المسلحة.

وقال "سوف نقوم بشراء رادارات طقس، لأنه لا يوجد رادار طقس في مصر، وقريبا سوف يبدأ تركيبه بجانب كمبيوتر عملاق للمساعدة على إنجاز التنبؤات بسرعة أكبر، خاصة التنبؤات العدادية وأيضا الأبحاث العلمية".

ونوه عبدالعال بوجود 176 محطة رصد على مستوى مصر، وسيتم إقامة 30 محطة أخرى.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×