الدول الهشة أمام التغيرات المناخية تدعو بمراكش إلى إعطاء أولوية أكبر لتمويل جهود التكيف

مراكش 18 نوفمبر 2016 / دعا منتدى الدول الهشة أمام التغيرات المناخية، اليوم (الجمعة) ، بمراكش، الى إعطاء أولوية أكبر في تمويل المناخ ، لجهود التكيف والمضي قدما في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

واقترحت هذه الدول في "بيان مراكش" الذي توج أعمال اجتماع رفيع المستوى للمنتدى في إطار مؤتمر الأطراف بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، توزيع تمويل المناخ بالتساوي بين التكيف والتخفيف بحلول سنة 2020.

ورحب المنتدى بخارطة الطريق التي تقدمت بها الدول المتطورة لتوفير 100 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة والنامية لمواجهة التغيرات المناخية، داعين إلى رفع الدعم بطريقة متوازنة بين التكيف والتخفيف.

كما رحب باتفاق باريس التاريخي، مؤكدا ضرورة اتخاذ كافة الدول للإجراءات الكفيلة بتحقيق أهدافه، وفي مقدمتها مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية، واتخاذ الدول لأهداف تتناسب ومسؤولياتها وإمكانياتها في مجال المساهمات المحددة وطنيا.

وتعهدت هذه الدول في بيان مراكش بتقديم التزامات محينة وأكثر طموحا في مجال المساهمات المعتزمة المحددة وطنيا قبل سنة 2020، ومواصل جهودها في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وشجع المنتدى الدول المنضوية تحت لوائه للانخراط بشكل فاعل في الشراكة في مجال المساهمات المحددة وطنيا التي أرستها الدول المتقدمة لدعم تنفيذ مساهماتها.

وفي كلمة بالمناسبة، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر طومسون الدول المتقدمة إلى تعبئة الموارد المالية الضرورية لدعم البلدان الاكثر هشاشة خاصة البلدان الصغرى في مواجهة حدة التغيرات المناخية.

وشدد على ضرورة الرفع من طموحات هذه البلدان لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والعمل على اتخاذ إجراءات عملية وعاجلة بشأن تغير المناخ وتنفيذ اتفاق باريس في هذا الشأن.

وكان تقرير وزع على هامش مؤتمر مراكش سجل أنه في الوقت الذي لازال فيه الإهمال يطال موضوع الانبعاثات المضرة بالبيئة على الصعيد الكوني، فإن المجالات الترابية الهشة تعتبر من بين الفضاءات الأكثر تأثرا وتضررا بالتغيرات المناخية وارتفاع المستوى البحري.

وحذر التقرير من أن اندثار أراضي بعض البلدان الجزرية بالخصوص قد أضحى وشيكا، وان بعض الجزر قد تندثر بشكل مفاجئ تحت الماء كما هو الشأن بالنسبة لجزر مارشال وجزر بولينزيا وجزر المالديف.