مراكش 18 نوفمبر 2016 / أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) عن إطلاق شراكة تحت اسم "مسارات 2050" والتي تسعى لتطوير نموذج اقتصادي منخفض الكربون.
وذكر بيان للجنة الإشراف على تنظيم المؤتمر اليوم (الجمعة) ، أن هذه الشراكة ستسمح بتشكيل ائتلاف واسع من المدن والدول والشركات التي تلعب دورا رئيسيا في تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتحول إلى التنمية منخفضة الكربون.
ونقل البيان عن السفيرة الفرنسية للتغيرات المناخية لورانس توبيانا قولها ان "مسارات 2050 سوف تدعم الدول التي تسعى إلى تطوير استراتيجيات في إزالة الكربون على المدى القصير، بما في ذلك من خلال تقاسم الموارد، والمعرفة، والتمويل، إلى جانب بناء القدرات".
من جهتها ، قالت وزيرة البيئة المغربية حكيمة الحيطي "نحن بحاجة إلى تعليم وإنتاج واستهلاك بطريقة جديدة"، مضيفة "نحن في ثورة صناعية جديدة".
وتم اطلاق هذه الشراكة بحضور ممثلين رفيعي المستوى في الخبرات والاستراتيجيات من أكثر من عشر دول، من ضمنها ألمانيا والمكسيك والولايات المتحدة بحسب البيان الذي أشار الى ان العديد من الدول كشفت بالمناسبة عن خططها لعام 2050 داعيا البلدان الأخرى لأن تتبع نفس الخطى خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا الصدد ، قالت لورانس توبيانا إن "امتلاك خطة جيدة لايضمن أبدا النجاح ، لكن عدم امتلاك أي خطة هي وصفة الفشل".
من جهتها لاحظت وزيرة البيئة وتغير المناخ بكندا كاثرين ماكينا أنه في عدة مناسبات ، أثيرت أهمية دمج الشركات والصناعات في المناقشات.
وقالت "نحن نعلم جميعا أن اتفاق باريس هو خطوة تاريخية.. اليوم، نحن نرسل إشارة أخرى إلى السوق والقطاع الخاص للانخراط في هذه الدينامية".
من جانبه قال المبعوث الخاص لتغير المناخ في الولايات المتحدة جوناثان بيرشينج "إن الهدف الأساسي من مسارات 2050 هو الاعتراف بأن الدول لوحدها لا يمكنها تنفيذ اتفاق باريس".
وأضاف "لا يوجد بلد لديه كل الإجابات، نحن نعرف أين يجب أن نذهب سويا، وبتعاوننا سنكون قادرين على امتلاك الحكمة.. لدينا الكثير للتبادل ولكن أيضا الكثير لنتعلمه".
وتبنى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مراكش الخميس إعلانا يدعو إلى العمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة، وإلى التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغير المناخي، باعتباره أولوية مستعجلة.
كما دعا الإعلان إلى تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي ، وشدد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وعلى الصمود وخفض هشاشتها.