عمان 13 نوفمبر 2016 / بحث وزير الداخلية الأردني سلامة حماد اليوم (الأحد) مع آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون السكان واللاجئين والهجرة سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية وأبرز التطورات الجارية في المنطقة، وافرازات الازمة السورية على الصعيدين المحلي والاقليمي، حسب بيان للداخلية الاردنية.
وحسب البيان، أكد الجانبان أن العلاقات القائمة بين البلدين نابعة من التفاهم الكبير حول مختلف التحديات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك إلى جانب حجم التعاون والتنسيق الذي يغذي هذه العلاقات باستمرار، ويشكل قاعدة متينة لجميع اشكال العمل بين الاردن والولايات المتحدة الامريكية.
وأكد حماد على الدور الاردني تجاه القضايا المصيرية والتحديات الصعبة التي تواجه المنطقة برمتها، وسعيه الدؤوب لحفظ اركان الامن والامان وتحقيق التوازن والاستقرار، مطالبا بالمزيد من الدعم لتمكينه من المحافظة على الاستمرار بأداء هذا الدور وخاصة في ظل وجوده وسط منطقة تعج بالاضطرابات.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها السلبية التي طالت جميع اشكال الحياة اليومية في المملكة، قال حماد إن الاردن لا يمكنه الاستمرار في اداء رسالته في هذا الاطار دون مساعدة المجتمع الدولي بشكل جاد وفاعل يأخذ بعين الاعتبار القدرات المحدودة والموارد الضعيفة للمملكة.
ونوه بأن الاقتصاد يعاني من آثار النزاعات التي تشهدها دول الجوار وتعطل شريان الحياة الاقتصادية التي كان يستمد جزءا من قوته من تعاملاته التجارية مع هذه الدول قبل حدوث النزاعات فيها.
وقال حماد إن تبادل الزيارات والخبرات الامنية بين الجانبين يسهم بشكل مباشر في نشر الامن والامان وتحقيق الاستقرار ومكافحة الجريمة خصوصا في ظل تزايد حالات عدم الاستقرار التي تشهدها العديد من دول المنطقة والتي تتطلب تكاتف جميع الدول لمواجهة آثارها السلبية وتحقيق الامن والسلم الدوليين.
من جانبها، أكدت آن ريتشارد أهمية الدور الاردني في تثبيت عوامل الاستقرار والامن في المنطقة نتيجة للسياسات الحكيمة والمتزنة التي تنتهجها القيادة الهاشمية والجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية للتعامل مع ازمات النزوح التي تشهدها المملكة، مشيرة إلى اهمية تكثيف برامج التعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وأشارت إلى اهمية مساعدة الاردن في تعاطيه الايجابي مع الازمة السورية واقامة مشاريع انتاجية تمكنه من الاستمرار في اداء رسالته ومساعدة اللاجئين، مؤكدة دعم بلادها لهذا الدور لتمكينه من تجاوز الاثار السلبية الناجمة عن الأزمة.