رام الله 10 أغسطس 2016 / كشف مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء) أن هناك ضغوطا عربية ودولية من أجل عدم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الإستيطان الإسرائيلي في الوقت الحالي.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ، إن الظروف الدولية تعيق أي تحرك في داخل مجلس الأمن.
وأضاف المالكي أن "الفرنسيين لا يحبذون أي تحرك داخل مجلس الأمن يسبق اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في سبتمبر المقبل لأنها تفكر بعقد اجتماع وزاري ثان لتلك المجموعة التي دعيت إلي باريس في يونيو الماضي من أجل الخروج بأفكار قد تطرح في داخل مجلس الأمن ضمن مشروع".
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن "هناك العديد من الدول، ليست فرنسا وبعض الدول العربية وإنما دول أخرى تعتقد أن الأوضاع الآن غير مناسبة ويجب علينا الانتظار".
وبشأن ممارسة تلك الدول الضغوط على الجانب الفلسطيني دون الجانب الإسرائيلي، أوضح المالكي أن "الضغوط على الجانب الفلسطيني دائما لأنه العنصر الأضعف في هذه المعادلة (..) وأسهل بكثير الضغط على الجانب الفلسطيني بأشكال مختلفة بدلا من الضغط على الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الضغوط".
وتابع المالكي "نحن لا يجب أن نرضخ لأي شكل من أشكال الابتزاز (..) ونستمر في التحرك الذي يجب أن يلقي دعما عربيا ودوليا".
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.