بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 7 أغسطس 2016 / وري جثمان عالم نوبل المصري الدكتور أحمد زويل الثرى بالقاهرة اليوم (الأحد) بعد اجراء جنازة عسكرية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأديت صلاة الجنازة على جثمان زويل بمسجد المشير بضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة، وأم المصلين في صلاة الجنازة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأخرين.
واجريت لعالم نوبل جنازة عسكرية بساحة مسجد المشير، تقدم المشيعين فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار المسئولين بالدولة، واسرة الفقيد.
وسجى الجثمان الملفوف بعلم مصر فوق عربة مدفع تجرها الخيول، يتقدمها عسكريون بأطواق من زهور، وعرض للموسيقى العسكرية.
وعقب الجنازة العسكرية، أجريت لزويل جنازة شعبية بمقر مدينة زويل العلمية شارك فيها المئات من الأساتذة والعلماء الذين رافقوا الفقيد بالاضافة للعشرات من الشباب والطلاب.
وارتدى الطلاب "تى شيرتات" حملت اسم الراحل إلى جانب باقات من الورود تقدمت السيارة التى حملت الجثمان.
وورى جثمان زويل الثرى في مقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، وسط حضور أسرته وعدد من الشخصيات العامة وطلابه والعاملين في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وبالتزامن مع ذلك، وقف أعضاء مجلس النواب دقيقة حدادا على روح الراحل.
ونعى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان في الجلسة العامة اليوم زويل، مؤكدا أنه أحد أفضل علماء العصر المتميزين في مجال العلوم والتكنولوجيا، والذي ترك إرثا مهما من العلم للأجيال القادمة.
وفاز العالم الراحل بجائزة نوبل في مجال الكيمياء عام 1999 لأبحاثه الرائدة في علوم الفيمتو ثانية والتي أتاحت مراقبة حركات الذرات أثناء التحولات الجزيئية.
والفيمتو ثانية الذي توصل إليه زويل هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
وولد زويل في مدينة دمنهور عام 1946 وحصل على شهادته الجامعية في مصر قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا.
وحصل على زمالة مرحلة ما بعد الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي قبل أن يلتحق بهيئة التدريس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وفي عام 2009 عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض، وفي نوفمبر من نفس العام عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.
ونال زويل عدة أوسمة وجوائز من دول كثيرة ونال 50 دكتوراة فخرية في مجالات العلوم والفنون والفلسفة والقانون والطب والآداب الإنسانية.
ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية من بينها جائزة ألبرت أينشتاين العالمية ووسام بنجامين فرانكلين وجائزة ليوناردو دافنشي وجائزة الملك فيصل وميدالية بريستلي.
ومنحته فرنسا وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس، وأنشأت أيضا جوائز عالمية تحمل اسمه وأنشأت مؤسسة تحمل اسمه وتعمل على دعم نشر المعرفة.
وكان عضوا منتخبا في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية ومن بينها جمعية الفلسفة الأمريكية والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الروسية والأكاديمية الصينية والأكاديمية السويدية.
ورشح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زويل لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة والذي يقدم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وفي مصر حصل زويل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى وعلى قلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام مصري.