المخلافي يندد بدعوة الحوثيين للبرلمان للانعقاد في صنعاء

الرياض 10 أغسطس 2016 / ندد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم (الاربعاء) بدعوة الحوثيين لعقد جلسة للبرلمان في صنعاء ، معتبرا أن ذلك محاولة "لشرعنة الانقلاب".

وشدد المخلافي ، في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم (الاربعاء) ، على رفض الحكومة اليمنية الشرعية التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي دعوة الحوثيين لانعقاد البرلمان في صنعاء ، واصفا ذلك الاجراء بأنه "باطل ومخالف" للدستور ولكل النصوص والاتفاقيات.

ودعا النواب الى عدم حضور جلسة المجلس التي دعا اليها الحوثيون ، وقال ان من يشارك فيها سيتحمل التبعات القانونية مطالبا البرلمانيين العرب باتخاذ اجراءات بحق من يحضر جلسة مجلس النواب التي اعتبرها غير شرعية.

وقال المخلافي ان المجلس السياسي الذي اعلنه الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح مؤخرا "باطل دستوريا" ويمثل "نسفا" لعملية السلام.

واشار الى ان اي اجتماع لمجلس النواب في ظل ظروف "القوة القاهرة" الحالية يعد" خيانة" ، لافتا الى ان اتفاق المبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ في مشاورات الكويت نص على "الغاء المجلس السياسي وكل الاشكال التي ترتبت على الانقلاب".

وكانت تقارير اعلامية قد ذكرت أن جماعة الحوثي في اليمن ترتب لعقد جلسة لمجلس النواب السبت المقبل بهدف الحصول على شرعية لمجلسهم السياسي الذي أعلنوا تشكيله مؤخرا.

وأعلن الحوثيون وحلفاؤهم بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي صالح السبت عن تشكيلة "المجلس السياسي الأعلى"، لإدارة اليمن "سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وفي مجال الأمن".

وتزامن الاعلان عن تشكيلة المجلس مع انتهاء جولة مشاورات السلام بين أطراف الأزمة اليمنية التي بدأت في الكويت في ابريل الماضي دون التوصل الى اتفاق.

واتهم المخلافي الحوثيين وصالح بأنهم "عملوا على استمرار الحرب وحصار المدن ولم يفوا بأية التزامات نصت عليها الاتفاقيات والمرجعيات التي قامت عليها المشاورات".

واكد ان الحكومة اليمنية ستحافظ علي الشرعية ومؤسسات الدولة من خطط "الانقلابيين" لتدميرها.

وطالب وزير الخارجية اليمني الاطراف الدولية باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه اجراءات الحوثيين.

واعتبر ان خيار الحرب في اليمن "هو خيار الطرف الانقلابي فيما تتمسك الحكومة الشرعية بخيارات السلام وستواصل جهودها لايجاد حل سلمي للازمة".

ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، ويخوضون معارك ضد قوات موالية للحكومة اليمنية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية في مناطق عدة باليمن.