دمشق 10 أغسطس 2016 / قتل 14 شخصا وأصيب أكثر من 44 آخرين بجروح اليوم (الأربعاء) في قصف للمعارضة المسلحة على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة الجيش السوري في مدينة حلب شمال سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "13 شهيدا ارتقوا، وأصيب 25 آخرون نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي الحمدانية في مدينة حلب".
وفي نفس الحي أصيب خمسة أشخاص من عائلة واحدة بجروح جراء سقوط قذيفة على منزل سكني.
وفي حي الأعظمية بحلب قتل شخص وأصيب 12 آخرون بجروح جراء قصف بقذائف صاروخية.
كما أصيب شخصان جراء اعتداء بطلقات متفجرة على حي صلاح الدين في حلب.
وتشهد حلب القريبة من الحدود التركية معارك مستمرة بين الجيش السوري الذي يسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الأحياء الشرقية منذ صيف العام 2012، وتصاعدت حدة هذه المعارك في الآونة الأخيرة .
ويفرض الجيش السوري سيطرته على طريق "الكاستيلو" منفذ الأحياء الشرقية لحلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة وطريق إمدادها الوحيد منذ 17 يوليو الماضي، ما مكنه من حصارها.
لكن فصائل معارضة منضوية تحت لواء "جيش الفتح" أعلنت السبت فك حصار الأحياء الشرقية وإدخال أول شحنة محملة بالمواد الغذائية لهذه المناطق عبر الطريق الذي تم فتحه من جهة الراموسة جنوب غرب حلب.
وأثار سيطرة الفصائل المعارضة على منطقة الراموسة التي كان يمر عبرها طريق الإمداد الرئيسي الذي كان يعتمده الجيش السوري لأحياء حلب الغربية خشية من تمكنها من فرض حصار على هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري منذ صيف العام 2012.
وأدخل الجيش السوري الإثنين كميات من المواد الغذائية والوقود إلى أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرته عبر طريق بديل بعدما سيطرت فصائل معارضة على طريق إمداده الرئيسي الذي يمر بالراموسة جنوب غرب حلب.
وقال مصدر عسكري سوري فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن هجمات مقاتلي المعارضة المسلحة خلال المعركة التي أطلقوا عليها اسم "معركة تحرير حلب" أسفرت عن مقتل 142 مدنيا منذ بدئها في 31 يوليو وحتى 10 أغسطس الجاري.
وأضاف المصدر أن الضحايا هم 48 طفلا و31 امرأة، و63 رجلا، بالإضافة إلى 672 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.