استطلاعات رأي تشير إلى انقسام الولايات المتحدة سياسيا مع أفضلية بسيطة للحزب الديمقراطي

واشنطن أول أغسطس 2016 / أظهرت عدة استطلاعات للرأي نُشرت يوم الاثنين أن الولايات المتحدة منقسمة، وإن كان هناك أكثرية بسيطة من الناس ينظرون للحزب الديمقراطي ومرشحته لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بشكل إيجابي، وذلك بعد المؤتمر العام للحزب الذي عُقد في فيلادلفيا الأسبوع الماضي.

وتقدمت وزيرة الخارجية السابقة بفارق تسع نقاط عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب في منافسة بينهما، حيث حازت على نسبة 52 في المائة مقابل 43 في المائة له، وفقا لاستطلاع رأي جديد أجرته سي أن أن/أو أر سي.

كما أظهر الاستطلاع أيضا أن 70 في المائة من الناخبين غير البيض يؤيدون كلينتون، مقارنة مع 7 في المائة منهم فقط يدعمون ترامب.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، كشف استطلاع رأي أجرته ((سي بي أس)) أن كلينتون تتقدم بفارق سبع نقاط عن قطب العقارات النيويوركي بعد المؤتمر العام للحزب، مسجلة زيادة بأربع نقاط لصالحها.

في الوقت نفسه، فإن هناك 44 في المائة من الأمريكيين ينظرون بإيجابية أكبر إلى الحزب الديمقراطي، مقارنة مع 35 في المائة فقط يقولون إنهم يفضلون الحزب الجمهوري، وذلك حسبما أظهر أحدث استطلاع أجرته مؤسسة غالوب مباشرة بعد انتهاء المؤتمر العام لكلي الحزبين.

وبنسبة 45 في المائة مقابل 41 في المائة، قال أمريكيون إنهم يميلون، بشكل أكبر وليس أقل، للتصويت لصالح كلينتون، بناء على ما شاهدوه أو قرؤوه عن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي.

في المقابل، فإن 36 في المائة من المستطلعين قالوا إنهم يميلون بشكل أكبر للتصويت لصالح ترامب، وذلك مقارنة مع 51 في المائة قالوا إنهم أقل ميلا للتصويت له، وفقا لمؤسسة غالوب.

وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها نسبة أكبر من الأمريكيين إلى إنهم "أقل ميلا " بدلا من "أكثر ميلا" للتصويت لصالح مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة بعد اختتام المؤتمر العام للحزب، حسبما قالت غالوب، التي قامت بطرح هذا السؤال منذ عام 1984.

وفي يوم الاثنين أيضا، أشارت دراسة، صادرة عن مركز "أيه بي-نورك" لبحوث الشؤون العامة، إلى أن حوالي 85 في المائة من الناس يعتبرون أن الأمة أصبحت منقسمة سياسيا بشكل أكبر عما كانت عليه في الماضي، و80 في المائة يرون أن الأمريكيين منقسمين إلى حد كبير بشأن القيم الأكثر أهمية لديهم.

ويعتقد ما يصل إلى 73 في المائة من الأمريكيين أن ترامب سيساهم في المزيد من الانقسام في الولايات المتحدة، مقارنة مع 43 في المائة ممن يقول ذات الشيء عن كلينتون، حسبما وجد الاستطلاع السابق.

وعُقد المؤتمر العام للحزب الجمهوري في كليفلاند في الفترة ما بين 18 و21 يوليو الفائت، فيما جرى المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلادلفيا في الفترة من 25 إلى 28 من الشهر ذاته.