مسؤول كوبي: المحادثات بين كوبا والولايات المتحدة بشأن المطالبات "معقدة وصعبة"

هافانا أول أغسطس  2016 / تعد المحادثات بين كوبا والولايات المتحدة لتسوية مطالبات بعدة مليارات من الدولارات ضد كل منهما الآخر، أحد المفاوضات الأكثر "تعقيدا وصعوبة" في مسيرة تطبيع علاقاتهما التي انطلقت العام الماضي، حسبما قال مسؤول كوبي بارز يوم الاثنين.

وقد اختتمت هافانا وواشنطن في الأسبوع الماضي جولة ثانية من المحادثات "الجوهرية" في العاصمة الأمريكية بعدما وضع الاجتماع الأول الذي عقد في ديسمبر الماضي الخطوط العريضة لمطالب الآخر في إطار حالة انفراج آخذة في التعمق.

وقال نائب وزير الخارجية الكوبي أبيلاردو مورينو لوسائل الإعلام المحلية "إنها قضية بالغة التعقيد، تضم جوانب سياسية وتقنية وقانونية صعبة ليست سوى في مرحلتها الأولى".

فواشنطن تسعى للحصول على تعويضات تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار أمريكي وذلك عن الممتلكات التي تم تأميمها في كوبا بعد قيام ثورة 1959 بقيادة فيدل كاسترو.

ومن ناحية أخرى، تسعى هافانا للحصول على مطالبات تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار أمريكي على الأقل عن الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن حظر التجارة الأمريكية في كوبا.

وأكد مورينو،الذي ترأس أيضا بعثة كوبا لدى المحادثات،أن "الجانبين تبادلا المعلومات المتعلقة بالمطالبات الخاصة بكل منهما الآخر، والجوانب القانونية والتقنية، فضلا عن المعلومات الأساسية عن كل حالة بهدف إعداد عملية التفاوض".

وذكر أن الجانبين سيواصلان في الأشهر القادمة عقد اجتماعات حول هذه القضية ولكنه أضاف أن كوبا لن تتسرع في المحادثات.

وأشار قائلا "إننا نتحدث عن عملية في اتجاهين، ولن تقبل كوبا حلولا أحادية الجانب".

يذكر أن كوبا والولايات المتحدة استعادتا العلاقات الدبلوماسية قبل عام، وهو ما وضع نهاية للعقود من العداء.

ومنذ ذلك الحين، وقع البلدان اتفاقات في مجالات البيئة والخدمات البريدية والأمن والرحلات المباشرة. ولكن قضايا شائكة مثل المطالبات والديمقراطية وحقوق الإنسان لم يتم التطرق إليها تقريبا خلال المحادثات. /نهاية الخبر/