صحيفة الشعب اليومية أونلاين: في الختام، هل هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها الصين؟ ومالذي أعجبك في الصين خلال جولتك بين مدنها، وماهي الإنطباعات والذكريات التي ستبقى عالقة في ذهنك عن جولتك في الصين؟
خضر أحمد: نعم، هي المرة الأولى بالنسبة لي! أنا لن أنسى الأكل الصيني، فقد وجدت طعمه فريدا ومميزا، ومختلفا كثيرا عن الأكل العربي. أيضا لن أنسى حفاوة الشعب الصيني، الذي إستقبلنا في كل مرة بترحيب كبير، وكان الناس دائما مايستوقفوني في الطريق لألتقاط الصور، وهذا يعبر عن طيبة هذا الشعب وحبه للأجانب، وهذا الشيء ترك لدي إنطباعا عميقا، لكن للأسف أنا لا أتحدث اللغة الصينية، وحتى لغة الإشارات تختلف بيننا وبين الصينيين، لذلك وجدت صعوبة في التواصل، لكن ذلك لم يؤثر على مشاعر الود المتبادلة. أيضا، المناظر الطبيعية الخلابة في المدن الصينية، تركت لديّ إنطباعا جيدا، أينما حللت، مثل شواطئ مدينة ويهاي، ومناظر الجبال والغابات التي شاهدناها على جنبي الطرقات خلال رحلتنا بالحافلة. وفي الحقيقة هذا مثّل لي مفاجئة سارة، فقد سمعت قبل مجيئي إلى الصين عن التلوث والضباب الدخاني، لكن خلال جولتي في مختلف المدن الصينية، وجدت الصين نظيفة وجميلة وبها مناطق سياحية رائعة وخلابة. لابد أن أنوه أيضا، بأنني كأجنبي أزور الصين لأول مرة، شعرت بالأمان أثناء تواجدي في الصين وبين شعبها، ولم أشعر بالإضطراب أو الضغوط التي قد يشعر بها الغريب، بل وجدت الصينيين مضيافين وبشوشين. هناك شيء آخر جذب إهتمامي، وهو المعمار الصيني، فحيث ماحللت، أبهرتني تصاميم المسارح الصينية، فقد بنيت جميعها بأشكال جميلة وبتصاميم مستقبلية، وهذا يختلف كثيرا عن أوروبا مثلا، حيث تتميز غالبية مسارحها بتصاميمها الكلاسيكية. حقيقة، أنا سعيد جدا بهذه الجولة في الصين، ولا شك بأنني سأعود مرة ثانية إلى الصين سواء للسياحة أول للفن، وسأنصح أصدقائي بزيارة الصين، لأنها تمثل تجربة فريدة لا يجب تفويتها. في النهاية، آمل أن تأتي المزيد من الفرق الفنية إلى الصين، لأن الصين ليست وجهة تجارية وإقتصادية فحسب، بل وجهة محبذة أيضا للفن والثقافة والسياحة.