صحيفة الشعب اليومية أونلاين: كيف وجدتم تفاعل وإنطباعات الجمهور الصيني مع عروض الفن الشرقي التي قدمتموها في المسارح الصينية؟
خضر أحمد: كان الجمهور الصيني سعيدا بالعروض التي قدمناها في مختلف المدن، ورغم أنني شعرت بأن الرقص الشرقي غير منتشر بكثافة في الصين، مثل باقي مناطق العالم، على غرار الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية، لكننا لمسنا إعجابا كبيرا من الجمهور الصيني بعروض الرقص الشرقي التي قدمتها الفرقة، كما شعرت بفضول وحب إطلاع لدى الجمهور الصيني للتعرف على الرقص الشرقي والموسيقى الشرقية والثقافة المنتجة لهما. وبعد العروض، كنا نخرج للتواصل مع الجمهور الصيني خارج قاعات العرض، وكان الجمهور الصيني سعيد بالتواصل مع مختلف أعضاء الفرقة وإلتقاط الصور التذكارية معنا، كما أبدى الجمهور إعجابا بالأزياء والألوان التي ترتديها الفنانات، وأقبل الكثير منهم على شراء أوشحة الرقص التذكارية وسيديهات العروض، وخاصة الأطفال الذين كانت تملأهم السعادة والبهجة أثناء متابعة العروض وأثناء إلتقاط الصور وإقتناء الأوشحة التذكارية.
الجمهور الصيني أبدى شغفا كبيرا بالقصة التي مثلتها الفرقة على المسرح، "إليس في بلاد العجائب"، لأن العرض لم يكن عبارة عن رقص وموسيقى فقط، بل كان عرضا مليئا بالأحداث والقصص المثيرة، نججت في أسر إهتمام المتفرجين الصينيين خلال كامل ردهات العرض. طبعا التفاعل مع الجمهور لم يكن من خلال الركح فقط، بل كان هناك تفاعل مباشر أيضا، حيث كان أعضاء الفرقة ينزلون إلى المدارج للتفاعل مع الجمهور وإدماجه داخل إطار العرض الفني، كما عملنا أحيانا على تحريك ومشاغبة الجمهور ببعض الحركات الإيقاعية والتصفيق، ونطلب من الجمهور أن يكررها، وكان الجمهور الصيني في كل مرة بإمكانه تكرير الإيقاع العربي بشكل صحيح، وهو مايعكس شدة إنتباهه وإندماجه في العروض التي نقدمها، وتقبله للفن الشرقي. وهذا في الحقيقة ترك لدي ولدى جميع أفراد الفرقة إنطباعا عميقا عن الجمهور الصيني. وهذا الإعجاب الكبير من الجمهور الصيني بالعروض التي قدمناها دفع المسؤولين على المسارح إلى دعوتنا لتقديم سلسلة من العروض الفنية خلال العام القادم أيضا، وهو ما يطمأننا على نجاح عروضنا في الصين، وإيصال رسالتنا الفنية.