الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق أخباري: الدولار وغلاء الأسعار الفاحش يشغلان بال غالبية السوريين

2016:05:09.08:29    حجم الخط    اطبع

دمشق 8 مايو 2016 /تمر أم حيان في السوق الخضار بأحد أحياء العاصمة السورية تنظر بحسرة إلى أسعار الخضار والفاكهة ، وتنظر في ذات الوقت إلى جزدانها الصغير المصنوع من الخرز لما يحتويه من نقود قليلة لا تكفي لشراء طعام يومها.

وقالت أم حيان ( 45 عاما ) لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد إن " الأسعار خيالية وليس بمقدوري شراء ما يلزم من خضروات لإكمال طعام اليوم " ، مؤكدة أن "كل التجار عندما تخاطبهم قائلا ما هذا الغلاء الفاحش؟ يقولون لك بدون أي تفكير: ألا تعرفين بكم أصبح الدولار أمام الليرة السورية؟ فأسكت قائلة حسبنا الله ونعم الوكيل" .

وتروي أم حيان ، وهي سيدة تعيش مع أسرتها المؤلفة من 6 أشخاص ، في حي الفحامة بدمشق، ما آل إليه حال الأسر السورية بعد إنهيار صرف سعر الليرة السورية أمام الدولار ، وتحكم التجار بمصير العباد ، مشيرة إلى أن الكثير من العائلات استغنت عن الكثير من الأصناف من الفاكهة والخضار واللحومات بسبب أسعارها المرتفعة وعدم قدرة الكثير من الناس على شرائها .

ومنذ أكثر من أسبوع تقريبا، صار الدولار وغلاء الأسعار الشغل الشاغل للناس، وحديثهم المفضل.

والجدير ذكره أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تجاوز في السوق السوداء أكثر من 600 ليرة سورية لدولار واحد، ما يعني اتساع رقعة دائرة الفقر وانعدام الطبقة الوسطى التي كانت تشكل السواد الأعظم في سوريا قبل نشوب الأزمة السورية في مارس 2011.

وقال أبو كريم، تاجر سوري لـ((شينخوا)) بدمشق وهو يصرخ " ارتفاع الأسعار أصبح شيء كارثي ... ما أبيعه اليوم بسعر لا يشبه ما أبيعه بعد ساعات، بسبب تقلبات الدولار في السوق السوداء"، مؤكدا أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه سأغلق محلي وسأعلن إفلاسي لأن الأرباح كلها الغلاء ، ولم يعد بمقدروي شراء سلع جديدة".

ولاحظ مراسل ((شينخوا)) أن عشرات أصحاب المحلات التجارية أغلقوا محالهم الأحد في محافظة السويداء (جنوب سوريا) احتجاجا على الغلاء ، وارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار ، وتحكم تجار السوق السوداء بأسعار سعر الصرف .

وبدوره، قال سميح العواد وهو صائغ في محافظة السويداء إنه أوقف عمليات البيع والشراء حتى يستقر سعر الذهب عالميا ، وأسعار سعر الصرف ، مؤكدا أن غرام الذهب يرتفع أكثر من مرة في يوم واحد.

ويشار إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط وصل يوم السبت إلى أكثر من 22 الف ليرة سورية للغرام الواحد أي ما يعادل 35 دولار تقريبا.

وأطلق بعض المواطنين صفة "دواعش" نسبه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي ، على التجار الذين يقومون برفع أسعار المواد الغذائية بشكل مستمر تناسبا مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

وناشد الكثير من المواطنين السوريين الحكومة السورية إلى التدخل بشكل سريع وطرح كميات وافية من الخضار والفاكهة في الأسواق كي يتمكن المواطنون من شراء ما يحتاجه.

وعزا أحد المواطنين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ((شينخوا)) ارتفاع أسعار الفاكهة والخضار والمواد التموينية في محافظة السويداء إلى قيام مجموعات من الأشخاص بتهريب بعض الخضار والفاكهة إلى البادية السورية الخاضعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة المسلحة في الريف الشمالي الشرقي، والشمالي الغربي، والحصول على أموال طائلة من وراء ذلك، الأمر الذي أحدث أزمة خانقة، مؤكدا أن هذا الأمر يخضع لقاعدة العرض والطلب، مشيرا إلى أن هناك عرض قليل وطلب كثير.

تبحث غالبية الناس في دمشق عن الخضار الرخيصة، ولم يعد يعنيهم منظرها بقدر ما يعنيهم سعرها المناسب لهم، وقدرتهم على شراء أصناف محددة.

وشهدت الأسواق السورية خلال السنوات الخمس الماضية حالات ركود كبيرة بسبب ضعف القوة الشرائية للناس، وإنهيار العملة السورية بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سوريا من قبل الدول الغربية والإقليمية والعربية.

ومن جانبه، قال أبو مازن وهو موظف يعيش في دمشق إنه "بعد أن تجاوز الدولار 600 ليرة سورية، أصبح الوضع الماشي للناس وخاصة أصحاب الدخل المحدود، أمرا لا يطاق، ولا بد من زيادة الأجور حتى تتناسب مع ارتفاع الدولار، لان الأسعار أصبحت مرتبطه به".

وطالب بضرورة تحقيق العدالة الاقتصادية ، عبر تدخل الدولة السريع، وطرح كميات كبيرة، كي يتمكن هؤلاء الأشخاص ذوي الدخل المحدود من شراء احتياجاتهم الخاصة، باسعار موعومة من قبل الدولة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×