وزير الصناعة والتجارة المغربي : الاستثمارات الصينية يتوقع أن تخلق 200 ألف وظيفة على الاقل في المغرب

11 مايو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يقوم الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية بزيارة رسمية إلى الصين، وذلك ابتداءا من الأربعاء 11 مايو الجاري، بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ. ووفقا لبيان العائلة الملكية المغربية، البروتوكول الدبلوماسي ومكتب رئيس الوزراء، فإن الزيارة الرسمية تستغرق يومين، وسيتم خلالها توقيع سلسلة من اتفاقات التعاون الثنائية بين البلدين، والاعلان عن اقامة الشراكة الاستراتيجية. وأجرى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، المرافق للملك في زيارته الى الصين مقابلة مكتوبة مع الصحافة الصينية عشية الزيارة.

مبادرة " الحزام والطريق" فرصة تجارية للمغرب

قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن المغرب أحد الشركاء المهمين للصين في بناء " الحزام والطريق". وتلعب المغرب دور الجسر التجاري الذي يربط بين افريقيا ودول العالم الاخرى. ويثق الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في امكانية افريقيا بشكل ثابت. وقد أصبحت المغرب تحت قيادته ثاني أكبر مستثمر في افريقيا، ما يثبت رغبة المغرب للعمل بشكل وثيق من خلال المشاركة في بناء افريقيا. مضيفا، يجب على الصين الاعتماد على شركائها الاقوياء في افريقيا لضمان نجاح بناء " الحزام والطريق". مؤكدا أن المغرب واحدة منهم. حيث يمتلك المغرب الكثير من الصناعات الواعدة ، بما في ذلك الزراعة والصناعة الغذائية، والسيارات ، الطيران ، المنسوجات والملابس ، الالكترونيات والطاقة المتجددة.

الصين والمغرب لديهما نقاط القوة والقدرات المكملة. وقد أطلقت المغرب خطة شاملة لتسريع التنمية الصناعية لمدة خمس سنوات سعيا الى تطوير الصناعات كثيفة العمالة، وفي المقابل، الصين بحاجة الى الابتكار وتوسيع السوق المحلية والحفاظ على ميزة التكلفة. ويمكن القول من الناحية النظرية أن كلا الإستراتيجيتين مذكورتين مرتبطتين ببعضهما البعض. والمطلوب من البلدين اليوم اثبات نجاح الشراكة الاستراتجية الصينية ـ المغربية وأهمية التحام استراتجيتين التنمية للجانبين من خلال التعاون الاكثر طموحا وزيادة الاستثمارات.

التعاون في مشاريع البنية التحتية على المدى الطويل

قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن المغرب مهتمة جدا في تطوير العديد من مشاريع البنية التحتية الجديدة. على سبيل المثال، المغرب أول بلد في إفريقيا يطلق مشروع السكك الحديدية عالية السرعة. ويمتلك المغرب شبكة الطرقات السريعة وهي واحدة من بين الأكثر تطورا بإفريقيا. وتستمر المغرب في بناء محطات الطاقة الخضراء الجديدة. والفرص موجودة في مجال النقل (الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات) ومحطات الطاقة.

وأشار مولاي حفيظ العلمي الى فوز شركة شاندونغ لإنشاءات الطاقة الكهربائية مؤخرا بمشروع بناء محطة توليد الكهرباء في شمال المغرب بقيمة 300 مليون دولار أمريكي. وأن العلاقات الاستثمارية بين المغرب والصين في تطور مستمر. والمغرب واثق من أن فهم البلدين بعضهما بعضا بشكل أفضل سيدفع بالمزيد من فرص التعاون. وينبغي على المستثمرين ان يتذكروا دائما ان المغرب يتطلع الى إقامة شراكة مستدامة.

التكامل بين استراتيجيتي الصينية والمغربية

وكشف مولاي حفيظ العلمي ان الصين تعد ثالث أكبر مصدّر للمغرب، وبلغت قيمة الصادرات الصينية للمغرب 2.9 مليار دولار امريكي في عام 2015، ومتجهة نحو الازدياد ، ما يدل على قوة علاقات التعاون بين البلدين في الوقت الحالي، وما يعني انه يمكن للبلدين العمل أفضل. وقد عملت المغرب على وضع خارطة طريق جديدة للمستثمرين الصناعيين الصينيين بعد طرح الصين الخطط الطموحة لزيادة مستوى الأجور في داخلها وتعزيز التنمية الصناعية في افريقيا. وأظهرت الدراسات الى أن الاستثمارات الصينية يتوقع أن تخلق 200 ألف وظيفة على الأقل في المغرب، ما يساوي نصف عدد فرص العمل الجديدة التي خلقتها الخطة الشاملة لتسريع التنمية الصناعية. ويمكن للمؤسسات الصناعية الصينية المستثمرة في افريقيا أن تفكر في نموذج الاستثمار المشترك، حيث يمكن زيادة العوائد والتخفيف من المخاطر. وباختصار، فإن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ستساعد على التنمية في افريقيا.