بيروت 8 مايو 2016 /حث رئيسي أكبر حزبين مسيحيين في لبنان الناخبين على التصويت بكثافة معبرين عن عدم رضاهم من تدني نسب الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية والاختيارية (رؤساء الاحياء) في ثلاث محافظات هي بيروت والبقاع وبعلبك/الهرمل.
وقال رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع في تصريح متلفز ان "الانتخابات البلدية والاختيارية خطوة يمكننا ان نفتخر بها"، داعيا جميع المواطنين إلى "النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع للانتخاب".
ورأى ان "النسب ليست مقبولة في بيروت" داعيا إلى ممارسة حق الانتخاب".
وأشار الى ان "الانتخابات البلدية في زحلة طابعها انمائي لكنها أعطيت بعدا سياسيا" مؤكدا ثقته بخيارات أهالي زحلة لكنه قال "ليس مقبولا ان تكون نسبة الاقتراع أقل من 20 بالمائة وأدعوهم إلى التصويت لأننا نحتاج إلى نسبة اقتراع محترمة".
بدوره اعتبر رئيس تكتل (التغيير والاصلاح) البرلماني العماد ميشال عون في مداخلة تلفزيونية أن "عملية الاقتراع في الانتخابات البلدية في كل بيروت والبقاع سيئة جدا نظرا الى تدني نسبة الاقتراع" داعيا المواطنين إلى "التصويت بكثافة أيا تكن خياراتهم".
وأشار المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات في آخر بياناته حول نسب الاقتراع الى أنها بلغت بعد ظهر اليوم 10.76 في المائة في بيروت و23 في المائة في قضائي زحلة وراشيا و21 في المائة في قضاء البقاع الغربي و 28 في المائة في قضاء بعلبك و25 في المائة في قضاء الهرمل.
وفي السياق الانتخابي اعتبر رئيس الوزراء تمام سلام في تصريح بعد ادلائه بصوته في بيروت ان الانتخابات "تشكل لحظة وطنية ديمقراطية وتؤكد وجود الدولة واحتضانها للجميع في ظل الظروف الصعبة".
من جانبه جال وزير الداخلية نهاد المشنوق على عدد من مراكز الاقتراع في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك/الهرمل وترأس اجتماعات أمنية أكد بعدها ارتياحه الى سير العملية الانتخابية من الناحيتين الإدارية والأمنية.
وأبدى اطمئنانه إلى الوضع الانتخابي الهاديء معتبرا أنه "دليل على إيمان اللبنانيين بالديمقراطية وبأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لإيصال ممثليهم إلى السلطة" متمنيا ارتفاع نسب المشاركة في كل المناطق".
وأكد حياده بين كل اللوائح ولفت الى ان الكلام عن "دفع اموال لشراء الاصوات في مدينة زحلة في محافظة البقاع تبين من التحقيق انه غير صحيح" مشيرا الى ان "الاجهزة الامنية والقضائية لم تجد اي شيء يثبت وجود شراء للاصوات".
وتشهد "زحلة" كبرى مدن محافظة البقاع تنافسا شديدا تتداخل فيه الاعتبارات السياسية والحزبية والعائلية.
وكانت الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان انطلقت اليوم في محطة أولى في ثلاث محافظات في 2259 مركز اقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
وستمتد الانتخابات حتى 29 مايو على 3 مراحل حيث ستجري في 15 الجاري في محافظة جبل لبنان وفي 22 الجاري في محافظتي الجنوب والنبطية وفي 29 الجاري في محافظتي الشمال وعكار.
وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية وسط عجز اللبنانيين عن اجراء الانتخابات النيابية منذ العام 2013 بذريعة عدم ملاءمة الأوضاع الأمنية ووسط عجز البرلمان عن انتخاب رئيس للجمهورية التي تشغر سدتها منذ 25 مايو العام 2014.